العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

نظام الملكية الفكرية يغذي المبدعين ويساعدهم على البقاء

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 أبريل 2008

وجه وزير الإعلام جهاد بوكمال كلمة بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف (اليوم) السادس والعشرين من شهر أبريل/ نيسان من كل عام جاء فيها:

«تحتفل مملكة البحرين مع باقي دول العالم الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية باليوم العالمي للملكية الفكرية والذي يصادف السادس والعشرين من شهر أبريل من كل عام. وقد تم اختيار موضوع «الاحتفاء بالإبداع وتعزيز احترام الملكية الفكرية» من قبل المنظمة شعارا لهذا العام.

إن الربط بين الملكية الفكرية والإبداع - كما أشار المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في كلمة سابقة بهذه المناسبة - أمر غير بديهي للكثير من الناس، كما أشار إلى أن كلمة الإبداع عادة ما تذهب بمخيلتنا إلى عالم الفنانين والمؤلفين والموسيقيين والشعراء، أما الملكية الفكرية فكثيرا ما تستحضر لدينا صور المحامين المنهمكين في بحث النزاعات. أما إذا ما أمعنت النظر فستتضح لك سريعا أن نظام الملكية الفكرية هو الذي يغذي هؤلاء المبدعين ويساعدهم على البقاء. ونحن في مملكة البحرين نؤمن بأنه متى ما توفر للمبدع البيئة الآمنة، الواعية، المشجعة حتما ستستثير موهبة الإبداع والابتكار لدى هذا المبدع وسنكون أمام عمل ينعت بالابتكار، ونحن نؤكد على المقولة (إن الإبداع الإنساني والملكية الفكرية هما وجهان لعملة واحدة)».

ففي مجال التشريعات، صدرت القوانين والقرارات الوزارية التي تنظم كل ما يتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والحماية الفكرية. ويعتبر قانون رقم (22) لسنة 2006 بشأن حماية حقوق المؤلف من أحدث وأشمل القوانين في المنطقة ويضاهي قوانين أعرق الدول في مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة».

وتطرق بو كمال في كلمته إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية قائلا: «انضمت مملكة البحرين إلى الكثير من هذه الاتفاقيات والمعاهدات كاتفاقية تأسيس منظمة التجارة الدولية، واتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، واتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية، ومعاهدة الويبو بشأن حماية حق المؤلف، ومعاهدة الويبو بشأن الأداء والتسجيل الصوتي، واتفاقية روما الدولية لحماية فناني الأداء ومنتجي التسجيلات الصوتية وهيئات الإذاعة، ومعاهدة توزيع الإشارات الحاملة لبرنامج والتي تبث من خلال الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين حكومة مملكة البحرين وحكومة الولايات المتحدة الأميركية وقريبا اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي».

بعد ذلك انتقل بو كمال في كلمته إلى دور وزارة الإعلام فقال: «أولت وزارة الإعلام اهتماما خاصا بالجوانب الإدارية والتدريبية، فقد شاركت الوزارة بورقة عمل بالورشة التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة للجمارك بوزارة المالية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 والخاصة بالقرصنة وحماية الملكية الفكرية.

لقد قامت وزارة الإعلام بجهود كبيرة من أجل مكافحة القرصنة والتقليد والنسخ غير القانوني وذلك عبر قيامها بالحملات التفتيشية لضبط المخالفين وتقديمهم إلى العدالة بالطرق القانونية. ففي العام 2006 تم ضبط ما يقرب من (78.000) مصنف مقلد ما بين أشرطة وأسطوانات مرئية ومسموعة، فيما ارتفعت هذه المضبوطات إلى 109.087 مصنفات في العام 2007. أما العام 2008 فقد وصل عدد المضبوطات خلال الربع الأول إلى88245، فيما وصل عدد القضايا المحالة إلى القضاء إلى 45 قضية للعام 2006 و65 قضية للعام 2007 و19 قضية خلال الربع الأول من العام 2008. والوزارة مستمرة في جهودها من أجل خفض نسبة التقليد والقرصنة في مملكة البحرين حرصا منها على حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة وتطبيقا للقوانين والقرارات ذات العلاقة وكذلك التزاما منها بتنفيذ وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافة التي انضمت إليها المملكة في مجال حماية الملكية الفكرية.

كما ركزت الوزارة في خطتها على ملاحقة الباعة الجائلين الذين يتمركزون في المناطق التجارية والسياحية لعرض هذه المصنفات المقلدة والمنسوخة».

بوكمال يبحث التعاون مع «إعلامي الأمم المتحدة»

المنامة - بنا

أعرب وزير الإعلام جهاد بوكمال لدى لقائه أمس مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة نجيب فريجي، عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة زيادة أطر التعاون بين وزارة الإعلام ومركز الأمم المتحدة للإعلام في مجالات تبادل المواد الإعلامية والتدريب من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في إيجاد رسالة إعلامية ايجابية تستند إلى قيم الحوار والتسامح.

ولفت الوزير إلى أن الخطوات التي خطتها مملكة البحرين في مجال تطوير الإعلام وتنميته في ظل الإصلاحات الجارية تستفيد من دعم دولي متقدم يتيح للإعلاميين البحرينيين تطوير قدراتهم المهنية في عالم يشهد ثورة متسارعة في مجال الاتصالات والمعلومات. وأكد أن وزارة الإعلام تعمل على ضمان التدريب المتميز للإعلاميين البحرينيين من منطلق أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام المسئول في تقديم المعلومات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودفع التنمية المستدامة.

من جانبه بين فريجي أن التعاون بين الوزارة والأمم المتحدة سيؤسس لشراكة فاعلة عبر تبادل الخبرات واستفادة البحرين من التجارب الدولية في مجالات الإعلام.

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً