لعبة «القط والفأر» بدت واضحة بين الحكومة ومجلس النواب، وتحديدا كل أربعاء (موعد الجلسة الاستثنائية التي يعقدها المجلس بعد انقطاع استمر سبعة أسابيع متتالية).
فقبل أسبوعين اتهم النواب الحكومة بإجهاض جلستهم الاستثنائية التي كانت مخصصة لمناقشة القضية الإسكانية، وذهبوا في مشاورات لمدة ساعة؛ احتجاجا على تغيّب وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة عن تلك الجلسة على رغم علمه بها، وبعد توافقهم عقدت الجلسة التي لم يغادرها «الأكشن» لحظة، حيث هاجم النواب تعامل الحكومة معهم.
ويبدو أن نواب المجلس بيّتوا النية وقرروا أن يردوا «الصفعة» التي وجهتها إليهم الحكومة الأربعاء قبل الماضي. فإذا كان تغيّب الحكومة السبب في إجهاض الجلسة الاستثنائية الماضية، فقد كان تغيّب النواب السبب في إجهاض الجلسة الاستثنائية الأخيرة. فبعد أن حضر الوزراء واحتلوا أماكنهم، ووزع جدول الأعمال مشتملا ردودهم على أسئلة النواب، تبيّن أن نصاب الجلسة لم يكتمل؛ مما حدا نائب رئيس المجلس لرفع الجلسة.
بعض المصادر تقول إن عددا من النواب كانوا حاضرين في المجلس، ولكنهم لم يدخلوا القاعة؛ لكيلا يكتمل النصاب.
فهل كان النواب نائمين، أم أنه رد من النواب على الحكومة وفق طريقة «... والبادئ أظلم»؟
العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ