مازلت مصرا على تفعيل دور المدربين المحليين في المنتخبات الوطنية، ومازلت أؤكد أن الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات ليست حكرا على أحد، ومازلت أقول ان هناك أسماء تستحق العمل داخل هذه الأجهزة وإلى حد الآن لم تأخذ فرصتها، واليوم أؤكد من جديد أن توجه الاتحاد لانتداب أحد المدربين من سلوفينيا للعمل مساعدا لماجيك يورك قرار غير صائب لأن المدرب المحلي الكفء إذا لم يأخذ فرصته في بلده، فأين يأخذها؟! في المريخ مثلا! أتساءل وبعيدا عن أي مؤثرات، أين تتمركز لعبة كرة اليد اليوم؟ من أين تأتي النجوم؟ من الأندية التي تحتكر دوريات الفئات السنية؟ إذا كانت العين على النجمة والأهلي وهما قطبا كرة اليد البحرينية فإن المستقبل بهذه الصورة لن يكون لهما بل لأندية القرى التي تقدم النجوم البارزين الذين بحاجة إلى إمكانات كإمكانات النادي الأهلي والنجمة في المال والمنشآت.
وإذا كانت الثقة من قبل الاتحاد ستعطى للأجنبي حتى في منصب المدرب المساعد لمنتخب الشباب أو الناشئين، فلم أعطيت الفرصة لأحمد الشيخ مثلا في أن يكون مديرا لهذا المنتخب؟ ولم أعطيت الفرصة لفهد الخثلان لأن يكون مديرا للمنتخب الأول ومن قبله حسن السماهيجي وآخرين؟ كيف راهن الاتحاد على نجاح هذه الكفاءات وهي تعمل لأول مرة في المنتخبات الوطنية؟ ألم تنجح هذه الكفاءات وأكدت قدرتها في أحلك الظروف؟! لم يتجه الاتحاد لانتداب مديرين أجانب للمنتخبات الوطنية حتى يكون الجهازان الفني والإداري أكثر احترافية؟! والأكثر غرابة أن كل تلك التوجهات من أجل منتخبات مناسبات لا أكثر ولا أقل، ولا أدري ما ستكون وجهة نظر الاتحاد لو أن لدينا برامج إعداد منتخبات مستمر كالدول المتقدمة وأولاها الكويت التي ننتقد اتحادها والمسئولين فيها على ما يقومون به في البطولات الآسيوية، بدليل أن نبيل طه صار له مع منتخب الشباب أكثر من 6 أشهر للإعداد لبطولة آسيا في الوقت الذي لا نزال نبحث عن مساعد مدرب وتشكيلة المنتخب لم تعلن إلا قبل أيام معدودة.
وأعرف تماما أن ما أقوله لن يعجب البعض إلا أن المدرب الوطني عادل السباع جدير أن يكون ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات، وأتساءل، ما الذي ينقصه لأن يكون كذلك؟ هل تنقصه شهادات تدريبية في البحرين وخارجها؟ أم تنقصه خبرة تدريبية مثلا؟ أو أنه لم يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع مع الأندية التي دربها؟ وبالإضافة إلى السباع أتساءل لم يتجاهل وجود السيدعباس التوبلاني بعيدا عن المدرب المساعد لمنتخب الناشئين تحديدا؟ فهذا المنتخب هو من مثل مدينة المنامة في دورة الألعاب العالمية للصغار في آيسلندا الصيف الماضي وحصل معه على الميدالية الذهبية ثم انه لما جاء المنتخب القطري للفئات الدنيا للمملكة قبل أشهر قليلة لم يقصد الاتحاد إلا التوبلاني نفسه، فلم يبعد اليوم؟ والتساؤل يثار بشأن المدرب الوطني بدر ميرزا وإبراهيم عباس ورضا حسين بالإضافة إلى محمد المراغي وعلي العنزور، أنا أقول أعطهم الفرصة كما حصل عليها غيرهم ونجحوا وإذا لم يكونوا مقنعين في عملهم ضعوهم في القائمة السوداء في المستقبل، أما الحكم بهذه الأساليب فهو ليس صحيحا.
لقد كنت شاهد عيان
أتابع دوري الفئات السنية منذ العام قبل الماضي وإن كانت المتابعة في هذا الموسم مقتصرة على فئتي الشباب والناشئين فقط، وبصراحة لم أجد فريقا تأثر من الظلم التحكيمي في هذا الموسم أكثر من فريق فئة الشباب بنادي الدير، فقد حرم من الوصول للمربع الذهبي بسبب الأخطاء التحكيمية وكذلك للدور قبل النهائي من بطولة الكأس، المشكلة أن لجنة الحكام بالاتحاد لا تريد الزج بالأطقم القارية التي تسند إليها مباريات الدرجة الأولى في الفئات السنية، شخصيا أنا مع اللجنة، ولكن في المباريات الحساسة يجب الزج بهم وخصوصا في فئة الشباب الذي غالبا ما يكون قويا وفيه تنافس وندية، ولو كان البديل موجودا لما طالبت بذلك، عموما تبقى المربع الذهبي من بطولة الكأس ويجب أن توضع الأطقم التحكيمية بعناية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2058 - الخميس 24 أبريل 2008م الموافق 17 ربيع الثاني 1429هـ