عثر في مقديشو على جثث ستة مدنيين صوماليين بينهم أربعة رجال دين مسلمين، قتلوا في معارك خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة، ليرتفع بذلك إلى 63 عدد القتلى الذين سقطوا في هذه الاشتباكات، على ما أفادت عائلاتهم وشهود عيان أمس (الأربعاء).
ومع العثور على هذه الجثث يرتفع عدد رجال الدين الصوفيين الذين قتلوا في هذه المعارك إلى 13 بعد العثور الاثنين الماضي على جثث تسعة رجال دين بالقرب من مسجد الهداية بشمال مقديشو بحسب شهود عيان.
وأوضحت المصادر نفسها أنه تم العثور على رجال الدين الأربعة في مرآب في حي وهار-ادي (شمال) بعد انسحاب القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية من المنطقة.
واتهمت فادومو عبداللهي شقيقة أحد رجال الدين، الجيش الإثيوبي بقتل رجال الدين الأربعة. وقالت «لا أستطيع توضيح عملية القتل الوحشية التي ارتكبتها القوات الإثيوبية هنا. فقد جروا شقيقي وزوجي ورجلين آخرين خارج منازلهم وقتلوهم برصاصة في الرأس في مرآب قرب منزلي».
وقالت نديفو معلم زوجة رجل دين صوفي عثر عليه ميتا «أصبنا بالصدمة، فقد أخذوا زوجي وثلاثة رجال آخرين من منازلهم يوم المعارك العنيفة (الأحد) ووجدنا جثثهم محللة اليوم في مرآب». وروت «كنت أعتقد أن (الجنود الإثيوبيين) أوقفوه حتى رأيت جثته».
إلى ذلك عثر على جثث مدنيين اثنين الأربعاء في مقديشو. وقال شاهد عيان يدعى محمد أحمد مادويه «عثرنا على جثتي مدنيين بالقرب من سينما عبدالوايل».
وأدان خبير الأمم المتحدة المستقل الخاص بأوضاع حقوق الإنسان في الصومال غانم النجار مقتل مدنيين وسط تجدد التصعيد في القتال في البلد المضطرب. ودعا إلى وقف إطلاق النار فورا بين القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا والمسلحين الإسلاميين.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أمس إن القراصنة الصوماليين الذين خطفوا سفينة إسبانية في مطلع الأسبوع لم يطلبوا إلى الآن أي فدية مالية.
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ