أكد المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر مهدي عاكف أن الجماعة ترفض ترشح جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك للرئاسة في ظل الظروف الحالية قائلا إن «جمال مبارك مرفوض مرفوض مرفوض».
وقال عاكف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في القاهرة إنه كان يرحب قبل تعديل المادة 76 من الدستور المصري بجمال مبارك ويؤكد حقه في الترشح «كمواطن عادي» للانتخابات الرئاسية.
وأضاف: «ولكن بعد أن تم تعديل المادة 76 لتصبح تفصيلا عليه، لا يمكن أن يترشح إلا إذا ترك قصر أبيه وتعامل مع الشارع والآن أعتبره مرفوضا، مرفوضا، مرفوضا بعدما رأيت من سياسته السيئة: المحاكم العسكرية والاعتقالات وسجن المعارضين وغلاء الأسعار... كل هذه القرارات صادرة عن لجنة السياسات (بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم والتي يرأسها جمال مبارك) التي يرأسها وأتوقع منه الأسوأ دائما».
يذكر أن المادة 76 من الدستور قبل تعديلها كانت تنص على أن يتم اختيار رئيس الجمهورية بالاستفتاء وليس بالانتخاب وذلك بعد ترشيح مجلس الشعب له بناء على اقتراح ثلث أعضائه شرط أن يفوز المرشح بتأييد غالبية ثلثي الأعضاء على الأقل.
وتنص المادة بعد تعديلها في فبراير/ شباط العام 2005 على انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر ولكن يلزم لقبول الترشيح أن يؤيد المتقدم للترشيح 250 عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية بالمحافظات.
وتقول قوى وأحزاب المعارضة في مصر وفي مقدمتها جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة إن اشتراط حصول المرشح المستقل على تأييد 250 عضوا على الأقل من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية «شرط تعجيزي» حيث أن الحزب «الوطني الديمقراطي» الحاكم يهيمن على الغالبية العظمى من المقاعد في كل تلك المجالس.
وشدد عاكف في حديثه على أن «الإخوان المسلمين» مواطنون لهم حقوق المواطنة كافة ولا يملك أحد إقصاءهم عن الساحة السياسية في مصر، معتبرا أن «المادة 76 هي الخطيئة الكبرى في تاريخ الحياة السياسية المصرية المعاصرة».
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ