ذكر موقع صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية اليومية على شبكة الانترنت مساء الثلثاء، أن الدنمارك قررت غلق سفارتيها مؤقتا في العاصمة الجزائرية وكابول تخوفا من اعتداءات على إثر إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام في فبراير/ شباط الماضي في الصحافة الدنماركية. ونقلت وزارة الخارجية الدنماركية موظفي سفارتيها في الجزائر وأفغانستان إلى بنايات تحوطها تدابير أمنية مشددة والى أماكن سرية. وأضافت الصحيفة أن بعض الموظفين نقلوا أيضا من مقار إقامتهم إلى أماكن آمنة في البلدين.
وقد أخليت السفارة في العاصمة الجزائرية قبل أيام، أما السفارة في كابول فأخليت أمس (الأربعاء). وقال المسئول في الجهاز الإداري في وزارة الخارجية الدنماركية اريك لورسن للصحيفة، «من واجبنا توفير سلامة موظفينا بسبب التهديدات التي تسود هذين البلدين في الأسابيع الأخيرة».
وأوضح أن الموظفين سيواصلون أعمالهم من أماكن وجودهم السرية الجديدة ويمكن الاتصال بهم هاتفيا أو عبر البريد الالكتروني.
واعتبرت أجهزة الاستخبارات الدنماركية في تقرير صدر في العاشر من ابريل/ نيسان الجاري أن التهديدات الإرهابية ضد المصالح الدنماركية في الدنمارك والخارج قد تزايدت بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية.
على صعيد متصل انضمت الفلبين أمس إلى المجتمعات الإسلامية في شجب فيلم قصير لسياسي هولندي يسيء للإسلام. وقالت وزارة الخارجية الفلبينية إن مانيلا «تدين جميع الأفعال التي تستهدف تقويض أو إثارة الكراهية تجاه جماعة عرقية أو دينية أو عقيدة بعينها».
وأضافت أن الفيلم الذي تصل مدته إلى 16 دقيقة بعنوان فتنة ينطوي على تشويه ويزيد من التصورات الخاطئة حول «دين السلام» عندما يربط الإسلام بأعمال العنف.
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ
