سجلت هيلاري كلينتون نقطة مهمة الثلثاء في معركتها الماراتونية مع باراك أوباما لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، بفوزها في بنسلفانيا قبل المعركتين المقبلتين في مايو/ أيار المقبل في انديانا وكارولاينا الشمالية. وقالت سناتورة نيويورك البالغة من العمر 60 عاما في فيلادلفيا «اليوم في بنسلفانيا أسمعتم صوتكم عاليا وبفضلكم يتحول اتجاه الريح».
وتفيد نتائج 99 في المئة من مراكز التصويت أن كلينتون حصلت على 55 في المئة من الأصوات مقابل 45 في المئة لمنافسها أوباما. ورأى الكثير من المحللين أنه ينبغي أن تحقق فوزا بفارق لا يقل عن عشر نقاط لتستطيع التعويض عن تأخرها عن سناتور ايلينوي (شمال) ومتابعة حملتها علها تحقق طموحها بأن تصبح أول سيدة للبيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.
وخاطبت مناصريها وسط التصفيق والهتافات قائلة «لقد أحرزنا هذا المساء في بنسلفانيا فوزا بالغ الأهمية. إنها خطوة إلى الأمام ستغير مشهد السباق الرئاسي».
وتابعت «إننا نواجه خصما مدهشا أنفق أموالا أكثر منا بثلاث مرات، أنفق بشكل لم يسبق له مثيل في هذه الولاية على أمل إخراجنا من السباق. لكن شعب بنسلفانيا لم يكن بهذا الرأي».
أما منافسها سناتور ايلينوي فهنأها بفوزها أمام أنصاره الذين تجمعوا في ايفانسفيل في انديانا (شمال) حيث ستجرى المعركة الانتخابية الديمقراطية المقبلة في السادس من مايو. لكن بعد ذلك هاجمها قائلا «نستطيع أن نكون الحزب الذي يقول ليس هناك من مشكلة ويقبل أموال جماعات الضغط (لوبي) في واشنطن»، مستطردا «لا يمكن أن نزعم بأننا ندافع عن العمال إن كان تمويلنا يأتي من جماعات الضغط التي تخنق أصواتهم».
وتابع «نستطيع أن نكون حزبا يفكر بأن الطريقة الوحيدة للظهور أقوياء بشأن مسائل الأمن القومي هي التحدث والتحرك والتصويت مثل جورج بوش وجون ماكين. نستطيع استخدام الخوف كتكتيك والتهديد الإرهابي لكسب الأصوات»، ملمحا إلى شريط فيديو أخير في حملة كلينتون يظهر فيه أسامة بن لادن.
لكن بالنسبة الى السيدة الأولى السابقة فإن الانتخابات التمهيدية التي جرت الثلثاء في بنسلفانيا تعتبر مصيرية، إذ كان لا بد لها من كسب هذه الانتخابات للاحتفاظ بطموحاتها الرئاسية. وبقي في رصيد أوباما فوزه في ولاية ميسيسيبي (جنوب) في 11 مارس/ آذار الماضي. وحتى الآن كسب أوباما عددا أكبر من الولايات من منافسته (28 ولاية مقابل 17 مع حسبان مشيغن وفلوريدا اللتين يدور جدل حول قانونية الانتخابات فيهما) وكذلك عددا أكبر من المندوبين (1650 مقابل 1508) ومن أصوات الناخبين (13.3 مليونا مقابل 12.6 مليونا).
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ