تواجه كتلة الوفاق اليوم (الخميس) رسميا وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة في أولى جلسات الاستجواب الموجه ضده بشأن إخفاء معلومات تتعلق بتعداد السكان، إذ تعقد لجنة الخدمات اجتماعها بحضور الوزير المستجوب فيما استعدت «الوفاق» لتوجيه سيل من الأسئلة ومواجهته بالأدلة، بحسب التصريحات الصادرة عن الكتلة.

إلى ذلك، استبقت الحكومة جلسات استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة ووزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب بإرسال رسائل طمأنة للنواب بأن تغييرا وزاريا يلوح في الأفق وسيرى النور قبل بدء دور الانعقاد الثالث بعد الصيف المقبل.

****************************************

أعمال صيانة سريعة تزيل مكتب أبل تفاديا لمساءلة الوزير في المجلس

اليوم قاعة اجتماعات اللجان تحتضن «استجواب» عطية الله

الوسط - علي العليوات

تحتضن القاعة رقم 1 لاجتماعات اللجان اليوم (الخميس) الاستجواب المقدم من كتلة الوفاق ضد وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة المتعلق بإخفاء معلومات تخص التعداد السكاني في البحرين، وهو ما تراه الكتلة أنه كبّد البحرين خسائر بملايين الدنانير.

وقد ألغي التوجه الذي طرح في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب لنقل اجتماع لجنة الخدمات التي ستباشر إجراءات الاستجواب من قاعات اجتماعات اللجان إلى قاعة المجلس بسبب رغبة غالبية الأعضاء (40 نائبا) في الحضور والاستماع لمجريات الاستجواب، إذ شهد المجلس أعمال صيانة سريعة خلال الأيام القليلة الماضية وتمت إزالة مكتب رئيس شئون النواب عبدالمجيد أبل وأزيل الجدار الفاصل بين مكتب أبل وقاعة الاجتماعات؛ لتتسع القاعة لـ40 نائبا.

كتلة الوفاق بدأت التسخين للاستجواب قبل أسبوعين بتوجيه سيل من الأسئلة إلى الوزير عطية الله تتعلق بتعداد السكان وأعداد الناخبين، فضلا عن الدوائر الانتخابية محل الجدل في الشارع السياسي البحريني، وقد قوبلت هذه الأسئلة بتحفظ حكومي واعتبرتها خارجة عن محاور الاستجواب.

إلى ذلك، استبعد عضو لجنة الخدمات النائب الوفاقي محمد المزعل أن تكون جلسة اليوم «جلسة مفاجآت»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «الوفاق مستعدة لجلسة الاستجواب اليوم»، ونفى المزعل أن تكون لجنة الخدمات حصرت الاستجواب في جلسة واحد فقط، مشيرا إلى أن الأمر مفتوح بحسب الظروف.

وانتقد المزعل ردود الوزير عطية الله على الأسئلة الموجهة إليه، وقال: «الوزير استند في رده إلى المادة (145) من اللائحة الداخلية، على حين هذه المادة لا علاقة لها بالبيانات التي يطلبها أعضاء اللجنة من الوزير، إذ إنها تتكلم عن الشروط الشكلية عن الاستجواب، وطلب البيانات جاء بصفتنا أعضاء لجنة وليس من المستجوِبين».

وأوضح المزعل أن «البيانات التي طلبها أعضاء لجنة الخدمات أقرت من قبل مستشار المجلس ومن رئيس المجلس كذلك، ولو كان بها ثمة إشكال دستوري أو قانوني أو مخالفة للائحة الداخلية لما أقرها الرئيس وأرسلها للوزير. من الإهانة للمجلس أن يرفض الوزير توفير هذه البيانات بعد إقرارها من قبل مستشار المجلس ورئيسه، ومن الغريب ان يتقبل رئيس المجلس هذا الرفض. كأنه يقر بأنه قد خالف الدستور عندما ارسل طلب البيانات».

وذكر المزعل أن «هذه الرسالة وصلت صباح أمس في ظرف ختم بأنه خاص وسري وعاجل جدا، على حين تم نشره في الصحف المحلية قبل تسلمه من قبل أعضاء اللجنة، ونحن نتساءل أين السرية؟ وأين الخصوصية التي ختم بها رئيس المجلس الرسالة الموجهة الينا؟ أليست هذه مخالفة اخرى واهانة للمجلس واعضائه؟ ان كان الوزير هو من سلمها للصحافة فهي تصلح لأن تكون مادة لاستجواب آخر للوزير، وإن كان مكتب الرئيس فالمصيبة أعظم؛ لأن ذلك يعني أن لا خصوصية ولا سرية بعد اليوم في مكتب الرئيس».

*******************

الحكومة تستبق الاستجواب بتطمينات بتغيير وزاري مرتقب

استبقت الحكومة جلسات استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة ووزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب بإرسال رسائل طمأنة للنواب بأن تغييرا وزاريا يلوح في الأفق وسيرى النور قبل بدء دور الانعقاد الثالث بعد الصيف المقبل.

التطمينات الحكومية نُقلت إلى قيادات نيابية عبر وسطاء محسوبين على الحكومة بغية احتواء الاستجواب وما سيخرج به من نتائج، وخصوصا مع التصلب الذي تبديه كتلة الوفاق في استجواب عطية الله، وفق ما عبرت عنه بعض المصادر الرسمية. التسريبات الرسمية تفيد أن الحكومة تسعى لتحاشي المزيد من التصادم مع السلطة التشريعية في ظل استهداف كتلة الوفاق الوزير عطية الله، واستعدادها لطرح استجواب آخر مع بداية الدور القادم، ولفتت المصادر إلى أن خيار استبعاد الوزير عطية الله يدرس بجدية في الأوساط الرسمية.

يأتي ذلك فيما تعقد اليوم (الخميس) أولى جلسات استجواب عطية الله الذي تتهمه كتلة الوفاق بإخفاء معلومات تتعلق بالسكان، وهو مما كبد البحرين خسائر بملايين الدنانير، نتيجة تنفيذ مشروعات على أساس معلومات غير دقيقة، بحسب الكتلة.