العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ

ناس عايشه وناس مش...!

قالت النجمة العالمية باريس هيلتون إنّها تملك مئات من الأحذية لدرجة أنها حوّلت غرفة الرياضة ببيتها إلى خزانة خاصة بها. وذكرت باريس أنها من وقت لآخر تتبرع بالبعض من أحذيتها إلى الجمعيات الخيرية لتباع في المزاد العلني حتى يستفيد بأثمانها الغالية الفقراء والمحتاجون.

وقالت باريس (27 عاما)، بنبرة افتخار للصحافيين الذين حضروا لتغطية حدث إطلاق باريس لماركة جديدة من الأحذية التي تحمل أسمها «يمكن للسيدات الأنيقات أن يرتدين باريس هيلتون» من الرأس حتى القدمين، لا ينقص مؤسستي (تشغل أكثر من مئة عامل) سوى الاستثمار في المكياج».

وقالت باريس أنها خلال تصميمها لآخر صيحة في سلسلة أحذيتها فكرت كثيرا في النساء ذات الأقدام الكبيرة، وذكرت متحدثة عن نفسها «عندما كنت شابة صغيرة كنت محرجة كثيرا من كبر حجم قدماي، مقاس 11، أما اليوم فالأمر لا يسبب لي أدنى قلق، فقدماي متجانستان مع جسدي الفارع».

باريس وما أدراك ما باريس، كل شهر تظهر لنا بقضية وموضة «غير شكل»، ربما هي لا تعرف كيف تتصرف في مالها، لذلك فإنها تشتري مئات الأحذية، وتسرفها في شراء المكياج والملابس والعطور والإكسسوارات.

باريس تلك التي تملك في اعتقادها كل شيء، وفي زيارتها الأخيرة لأحد الدول الإفريقية الفقيرة، قامت بتوزيع هدية على عدد من الأطفال هناك مما أثار ضجة كبيرة في المجتمع العالمي بأسره... الهدية لم تكن حذاءا بما أنّ لديها مئات الأحذية وجميعها يعلم أنّ غالبية أطفال تلك الدول الإفريقية الفقيرة لا يملكون الأحذية، إلا أنّ هديتها لم تكن «حذاء»، كما أنها لم تكن كيس «طحين» لسد جوعهم... بل كانت هديتها لهم «صورة لها وهي عارية»!.

ترى هل ستسد هذه الصور جوعهم، أم هل ستحمي أجسامهم وأقدامهم من حرارة الشمس؟!، هم ليسوا بحاجة لصورتها العارية، فغالبيتهم «عرات» لا يجدون ما يستر أجسامهم، أما كان الأجد بها وإن أرادت أنْ تبرز قدمها بأن تشتري لهم أحذية أو طعاما أو ثيابا يكتسون بها؟!

العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً