استغرب عدد من المواطنين من وجود ألعاب للأطفال في الأسواق المحلية من المفترض ألا تكون موجودة فيها، معللين ذلك بأن تلك الألعاب لا تمت بالدين الإسلامي وعادات وتقاليد البحرين بأي صلة.
وأوضح عدد من المواطنين أن هناك الكثير من الألعاب من المفترض ألا تكون موجودة في الأسواق؛ فهناك دمى تقوم بتعليم الفتيات الصغار بالقيام بحركات غير أخلاقية أو بالتلفظ بألفاظ بذيئة، فقد ذكر أحد المواطنين أن بعض الدمى التي تقوم بالغناء تتلفظ بألفاظ غير لائقة أثناء الغناء والرقص.
وفي هذا الجانب أشارت المواطنة جيهان أحمد إلى أنها قامت بشراء دمية لطفلتها التي تبلغ من العمر 5 أعوام قبل أسبوعين تقريبا وفوجئت بأن هذه الدمية تتلفظ بألفاظ بذيئة عندما تقوم بأداء الغناء، مبينة أن طفلتها بدأت تتعلم هذه الكلمات من الدمية.
وذكرت أحمد أنها قامت بشراء هذه الدمية من أحد الآسيويين الذين يحملون الألعاب على ظهورهم ويبيعونها في الشوارع العامة.
واتفقت معها أختها نسرين أحمد التي أصبحت تتجنب هذه الألعاب لعدم ثقتها بالبائعين وخصوصا الآسيويين منهم؛ إذ إنهم يقومون ببيع ألعاب سيّئة للأطفال من دون علم المشتري.
ولم تقتصر المشكلة على الدمى، فحتى ألعاب الصبيان لا توجد عليها رقابة؛ فبعض هذه الألعاب يحمل أسماء خمور وبعضها يقوم بتعليم الصبيان الصغار القيام بحركات بذيئة والتلفظ بألفاظ لا تليق بعاداتنا وتقاليدنا فضلا عن مخالفتها الصريحة لتعاليم الدين الإسلامي، وهي عادة ما تباع في المحلات الكبيرة، إلا أنها تباع أحيانا لدى الآسيويين الجائلين في الشوارع.
وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين إنه قام بشراء شريط «DVD» لابنه، واشتراه على أساس أنه لعبة لفريق كرة قدم إلا أنه فوجئ بأن هذا الشريط كان يحتوي على لعبة إباحيّة.
وأوضح المواطن أن هذا الشريط اشتراه من أحد الآسيويين الجائلين، مبينا أنه بعد اكتشافه ما حدث حاول إرجاعه وحاول البحث عن ذلك البائع غير أنه لم يعثر عليه في الشارع الذي كان يبيع فيه الأشرطة.
من جانبه قال المواطن أسامه علي: «إن أكثر الألعاب التي تنعكس على الأطفال بصورة سلبية هي الألعاب التي يتم بيعها من دون رقابة من الجهات الرسمية وخصوصا الألعاب التي يبيعها الآسيويون؛ إذ إن هؤلاء لا يسمحون للزبون بالتأكد من اللعبة لذا فإن الزبون الذي لا يصر على التأكد يمكن أن يكون ضحية هؤلاء الباعة، وقد يخسر سلوك ابنه بهذه اللعبة التي لن تولد سوى التصرفات السيئة والتي قد تنعكس على أصدقائه الأطفال أيضا». وأشار عدد من المواطنين أنهم يتجنبون البائعين الآسيويين عموما لعلمهم بأن الكثير من هؤلاء البائعين يقومون بغشهم وبيعهم ألعابا تنعكس بصورة سلبية على الأطفال. وأكد عدد من المواطنين أن من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بمراقبة هؤلاء البائعين والتربّص بهم إلى جانب أنه من الضروري التأكد من عدم وجود ألعاب مسيئة للعادات والتقاليد في المحلات الكبيرة التي تستغل في أوقاتا كثيرة غياب الرقابة لتقوم ببيع مثل هذه الألعاب.
العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ