«حتى الخدمات الترفيهية ارتفع سعرها يعني نقعد في البيت وما نطلع قولوا إلينا» هذا كلام غالبية المواطنين الذين استنكروا رفع سعر تذاكر السينما إلى 3 دنانير، إذ إن الارتفاع في السابق لم يشمل جميع دور العرض إلا أن الأغلبية الآن أصبحت تذاكرها بـ3 دنانير بعد أن كانت بدينارين ونصف، إذ يأتي هذا الارتفاع تزامنا مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلا ان هذا الارتفاع على ما يبدو شمل حتى الخدمات الترفيهية وباقي الخدمات.
و تعتبر دور السينما ملجأ الترفيه الأكثر إقبالا من فئة الشباب إذ ان غالبية الشباب يقبلون على دور السينما مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد بيد أن هذا الارتفاع سيجعل غالبية الشباب إلى مشاهدة الأفلام المعادة في التلفاز بدل دفع ثلاث دينار لمشاهدة فيلم إلى جانب دفع مبلغ آخر للمأكولات التي يتم شراؤها من دور السينما التي يمكن أن يزداد سعرها في أي وقت تضامنا مع زيادة سعر التذكرة، وأكد بعض المواطنين بأن شراء قرص الأفلام من الأسيويين أصبح أفضل.
مواطنون: برروا لماذا رفعتم أسعار الخدمات؟
وبناء على رفع أسعار تذاكر السينما قال الشاب محمد رضي: «سؤال واحد أتمنى أن تجيب عليه الحكومة والقطاعات الخاصة ماذا يحدث كيف لخدمة ترفيهية أن يرتفع سعرها ما علاقتها بباقي الخدمات أو حتى السلع».
وأضاف رضي «تعودنا على ارتفاع الأسعار إذ إن في كل يوم نستيقظ في الصباح على خبر يؤكد أن الخدمة أو السلعة الفلانية ارتفع سعرها لذلك فإن الأمر أصبح روتينيا(...) وفي كل يوم نسمع عن ارتفاع الأسعار نكون تعودنا وصدمنا في الوقت نفسه وخصوصا عندما نقرأ بأن خدمة ترفيهية ارتفع سعرها».
وأكد رضي أنه لابد أن تكون الأسعار موحدة فليس في كل يوم يقوم دار عرض الأفلام برفع سعر التذاكر، مبينا بأنه لابد من فك الخناق على المواطنين فليس من المعقول أن ترفع أسعار الخدمات الترفيهية والسلع الاستهلاكية، مشيرا الى أن هذا الارتفاع سيقتل المواطن عما قريب.
وذكر رضي أنه سيحرم نفسه من الذهاب إلى السينما وسيقوم بشراء أقراص الأفلام التي عادةٍ ما تباع بسعر لا يتجاوز الدينارين وذلك للتوفير بدل صرف أكثر من 5 دنانير على التذكرة والمشروبات في الوقت نفسه.
أما المواطن سلمان التحو فأكد أنه ليس بمستغرب إذ إن الارتفاع بدأ منذ العام الماضي إلا أنه لم يشمل جميع دور العرض، مشيرا إلى إنه توقع أن ترفع جميع دور العرض أسعار التذاكر منذ زمن طويل.
من جانبها، أوضحت المواطنة أسماء علي أنها توقعت أيضا أن ترتفع أسعار تذاكر دور العرض جميعا وخصوصا أن جميع الخدمات ارتفع سعرها مؤخرا لذلك فإنه ليس من الغريب أن ترتفع أسعار التذاكر.
مواطنون: رفعوا الأسعار
للربح لا لسبب
وذكر عدد من المواطنين أن أسعار الخدمات الترفيهية ليس هناك مبرر لرفعها إذ إن هذه الخدمات ليس معتمدة على شيء وإذ كانت سترتفع فإن ذلك حتى تتم زيادة الربح لا لشيء آخر، مؤكدين بأنه ليس من المعقول أن ترتفع كلفة الإنتاج وإن ارتفعت فكيف لها علاقة بأسعار التذاكر ولماذا كان وقت الارتفاع الآن وليس سابقا في الوقت الذي رفعت في إدارة إحدى دور العرض في البحرين أسعار تذاكرها قبل عام واحد تقريبا.
العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ