كشف الأمين العام لحركة (حق) حسن مشيمع أنه التقى مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال زيارة جلالته للعاصمة البريطانية (لندن).
وردا على الأنباء المتضاربة بشأن اللقاء، قال مشيمع: «إن اللقاء تم فعلا مع جلالة الملك، واستغرق ساعة ونصف الساعة، وكان الحديث يصب في اتجاه تعزيز الحوار باعتباره الطريق الصحيح للاستقرار الحقيقي وبناء الوطن، والحوار هو منطق الديمقراطية والحضارة».
وأضاف مشيمع لـ»الوسط» أن «اللقاء كان إيجابيا وصريحا، ويفترض أن يترجم إلى برنامج عمل جاد يفضي إلى إيجاد حلول للمشكلات القائمة حاليا لتأسيس حالة الاستقرار الدائمة».
وعن المواضيع التي تمت إثارتها في اللقاء قال مشيمع: «ركزنا على القضايا الأساسية التي تحد من تقدم عجلة الإصلاح في البحرين، ومنها: القضية الدستورية والتجنيس والتمييز، لأن حل هذه القضايا سيؤدي إلى خريطة سياسية مختلفة».
وأردف مشيمع «الكلمات التي سمعناها من جلالة الملك جميلة، ولكن تحتاج إلى برنامج عمل وتوافق على هذه المسألة، الآن يبدو الحديث واردا عن لقاءات أخرى ستحدد في المستقبل»، وتابع «نحن كنا دائما نؤكد أهمية اتجاه الحوار، والاختلاف في بعض المساحات لا ينبغي أن يكون سببا لتعطيل الحوار، لأن لغة الحوار الجادة وحدها التي يمكن من خلالها حل المشكلات والصدامات التي تحتاج إلى معالجة».
وردا على سؤال عما إذا كان الحديث يشمل تطورات الساحة أمنيا علّق مشيمع قائلا: «لم نتحدث عن الجانب الأمني إطلاقا، لأن ما يجري في الساحة هو مجرد إفرازات، ولابد من تأكيد العدالة الاجتماعية وفصل السلطات بشكل حقيقي، وإذا وجدت هذه العلاجات فإن النتائج ستتغير، سيحل محلها عنوان التعاون بدلا من الحساسية».
وبشأن رسائل اللقاء للقوى السياسية المختلفة قال مشيمع: «ينبغي أن يكون هناك تفاهم بين مختلف الأطراف، ونأمل أن يخلق هذا اللقاء الأرضية المناسبة لحوارات جادة في المستقبل وتترجم إلى برامج عمل بحيث تساعد في استقرار البلد وتطوره ونقله إلى مسار سياسي مختلف»، مضيفا «لا أحد يتمنى شرا للبلد، ولكن الخير يتم من خلال التفاهم والحوار الذي تنتج عنه خطوات جادة تشعر الناس بجدية انعكاس الإصلاح على واقعهم السياسي والاجتماعي».
العدد 2053 - السبت 19 أبريل 2008م الموافق 12 ربيع الثاني 1429هـ