العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ

أفق المدوَّنات

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

أتفق كثيرا مع طرح الزميل حسين مرهون، ذات مكالمة هاتفية، من أن سقف ومستوى الحوار والنقاش وتناول كثير من قضايا الثقافة هو أرفع وأعمق بكثير مما يدور في بعض صفحاتنا الثقافية، التي يكاد جلُّ محتواها لا يتعدَّى ملاحقة بعض الأحداث الثقافية بتغطيات أكثرها يفتقر إلى الحد الأدنى من الحرفية، وخصوصا المتعلق منها بالمعارض التشكيلية، وفي الأمر استثناء علينا ألا نغفله هنا.

صحيح أن بعض ما يتم طرحه في بعض المدونات بحاجة على تعميق أكثر؛ لكنه مقارنة بما تحويه بعض الصفحات الثقافية يظل متميزا وسابقا ويحتاج إلى تسليط مزيد من الضوء على محتواه، ومستويات المشاركين في نقاشاته وجدالاته.

أمام هذا الأفق المفتوح، وخصوصا أفق المدونات، الذي لا يرتاده إلا الذين أوتوا نصيبا من استشعار حقيقة وقيمة تلك الموضوعات ومن المهتمين والمشتغلين بها أساسا، يتخلص كثير منهم من «مفرمة» العمل الصحافي اليومي الذي يكاد لا يتعدّى «التقريرية»، دون الانشغال بما يعتقد أنها هوامش لا تستحق الالتفات والفحص، فيما تلك «الهوامش» هي التي يتم الاشتغال عليها وتناولها وفحصها في الكثير من المدونات، مع استثناء بعض المشتغلين في العمل الصحافي اليومي؛ كي لا نتورط في حال من التعميم.

***

حسين المحروس: طاقة خلاَّقة في التقاط المهمل والمنسي من الناس والأشياء. صاحب نكتة وتهكم عميقين. عباس يوسف: ناسك في انفلاته الضروري لتفقد أعضاء الحياة. جبَّار الغضبان: طِيبة لو تمت تعبئتها في قناني لكان العالم بخير. أمين صالح: أكثر البشر قدرة على نكران ذاته في درس يومي يضعنا في زوايا لا تحتملنا لفرط سعته. قاسم حداد: تضيء في البعيد. البعيد الذي بدا هنا قريبا من مقهى أثير حاولتَ أن تعتاده. سلمان الحايكي: أروع صعلوك نبيل. أحمد البوسطة: ذاكرة ثرية وفذة؛ إلا أنها غير مسنَّنة باللغة. حسين مرهون: أكثر خلق الله كسلا وأكثرهم توهُّجا حين ينتبه لدرس الكتابة.

سوسن دهنيم: فليتأستذ من يتأستذ. تظلين أملا -إلى جانب أصوات نقية- في ظل نص متورط في أدلجته حد الغياب

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً