اختتمت أمس الأول (الجمعة) الدورة الثلاثون للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أعمالها في برازيليا، مؤكدة أن أزمة أسعار السلع الغذائية العالمية ستمتد ما يجعل من الضروري مضاعفة دعم الدول الأكثر فقرا المعرضة للأخطار.

وأكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أن المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي يجب عليها أن تكافح عمليات دعم الحكومات للقطاع الزراعي في أوروبا والولايات المتحدة بدلا من الهجوم على الطاقة الحيوية وربطها بالأزمة الغذائية الحالية.

وصرح أموريم قائلا: «إذا تمكن صندوق النقد الدولي من المساعدة للتوصل إلى قيام الدول الغنية بإلغاء الدعم على زراعاتها غير الفعالة فسيساهم كثيرا في حل الأزمة الغذائية».

وجاءت هذه التصريحات ردّا على رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-كان الذي صرح في باريس بأن «الأسوأ» قادم في الطريق فيما يتعلق بأزمة الغذاء العالمية واعتبر أيضا أن الوقود الحيوي المنتج من الزراعات يشكل «مشكلة أخلاقية خطيرة».

ويرى أموريم أن البرازيل، كمنتج قوي للوقود الحيوي والإيثانول المستخرج من قصب السكر، تمثل دليلا على أنه إذا تم إنتاج هذه المحروقات بناء على علم بيئي صحيح ومن دون إغفال لمسألة الأمن الغذائي فإن هذه المحروقات الحيوية ستساهم في تنمية الدول الأكثر فقرا.

وأضاف الوزير أن «إنتاج الوقود الحيوي في أوروبا سيكون عبثيّا، مشيرا إلى أن «إنتاجه في البرازيل أو في أفريقيا أو أميركا اللاتينية على العكس من ذلك» لأن قطاعاتها الزراعية تواجه صعوبات بسبب عمليات الدعم التي توليها الدول المتقدمة لزراعتها» وحماية منتجاتها.

وأكد أن «ما على العالم مناقشته هو الإلغاء الكامل لهذا الدعم وليس إلغاء المحروقات الحيوية».

ومن المقرر أن تنظم بنما الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للفاو.

وقال وزير التنمية الزراعية البنمي جييرمو سالاثار إن الاختيار وقع بالإجماع على بنما وسيتم اقتراح أن يتناول المؤتمر المقبل دراسة بدائل لتعزيز الأمن الغذائي في دول أميركا اللاتينية والكاريبي.