العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ

القطان: غزة تواجه حرب إبادة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

18 أبريل 2008

دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس إلى نصرة أهالي غزة في فلسطين المحتلة محذرا من تحوّل القطاع إلى مجزرة بفعل آلات الحرب الصهيونية.

وقال القطان: «إننا لن ننسى إخوتنا في غزة هاشم، فهاهي سياسة التجويع والتشتيت في عصر يدعي فيه الغرب ممارسة الديمقراطية، وها هم الصهاينة يتحدثون عن حرق وقتل جميع الأهالي غزة، ولقد صورت عدسات الإعلام الصادق حجم المعاناة في هذا القطاع، حيث تعطلت الكهرباء وانقطعت ونفذت من الأهالي حتى الأكفان التي يدفنون بها موتاهم».

وأضاف «أيها الإخوة، هناك أكثر من مليون ونصف مسلم يعيشون في هذا السجن الكبير، وقد بحت أصواتهم من الاستغاثة في انتظار من ينجدهم، ولقد كشف لنا هذا الحصار الآثم زيف الديمقراطية الغربية، ورأينا رحمة الغرب المتحضر في خنق شعب لا يريد الخضوع لسياسته، فأين قادة العرب وعلماءهم مما يجري في غزة، ولا أدري أي إبر مخدر أماتت نخوة العرب؟».

وتحدث القطان عن الظلم وآثاره في الحياة، قائلا: «لما كان الإنسان في الغالب ميالا للشر بطبعه، ومحبّا للشهوات بجبلته، جاء الإسلام بمبادئ سامية، ولقد أقام الدين الإسلامي المجتمع السليم، وحرم الدماء والأموال والأعراض لئلا تضيع الحقوق وتعم الفوضى، وأبرز معالم المجتمع الذي يسوده الدين الإسلامي أنه مجتمع تسوده المحبة والوئام، وما من شيء أخطر على المجتمعات من تفشّي الظلم، ولكن ما يجري في المجتمعات أمر يندى له الجبين، فهل دكت العروش أو تحول بعض الناس كالوحوش يأكل بعضهم بعضا».

ولفت «الظلم وخيم سيئ العواقب، يخرب الديار ويعرض صاحبه لدخول النار وبئس القرار، ومن شناعة الظلم وقبحه أن الله تعالى نزه نفسه عنه فقال: «وما ربك بظلام للعبيد» (فصلت: 46)، وأي ظلم أقبح من أن يجعل العبد لله ندّا وهو الخالق البارئ، ويدخل في ذلك اعتناق العقائد الفاسدة أو اعتماد الشعارات الدخلية على المجتمعات، وإن أهل هذه المبادئ جعلوا المخلوق الضعيف في مصاف الله القدير العليم».

وانتقل القطان إلى نوع آخر من الظلم وهو ظلم النفس بالمعاصي، مشيرا إلى أن «من ظلم نفسه عرضها لسخط الله وعقوبته، ومنها ترك الصلاة أو التساهل فيها والشح في الإنفاق والبخل في الصدقات وشرب الخمور وتعاطي المخدرات والزنا واللواط وظلم النفس المؤمنة التي أمر الله تعالى بتزكيتها بالطاعة، والنوع الآخر من الظلم هو ظلم العبد للناس، وظلم الدماء هو ديدن الفاسدين الذي يعيثون في الأرض فسادا، وليعلم الظالم بأنه سيواجه عدل الله تعالى وأن دعوات المظلومين ستصيبه في الدنيا والآخرة».

العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً