العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ

حضور كبير ومشاركة فعّالة في حملة تجميل حي سرايا 1

اجتمع أهالي حي سرايا 1 أمس في يوم حافل للقيام بحملة تنظيف ضمت صغار وكبار أهالي الحي وذلك من منطلق الحفاظ على البيئة وتجميل الحي. ومع هذا التعاون بين الأهالي قالت صاحبة فكرة تجميل حي سرايا 1 فهيمة المهزع في حديث لـ«الوسط»: «إنّ هذه الفكرة جاءت من منطلق ضرورة المحافظة على المنطقة وخصوصا أنه ليس هناك عمّال يقومون بإزالة الأوساخ بشكل يومي لذا فإنه لابدّ من الاهتمام بالمنطقة من خلال إزالة الأوساخ وتشجيرها حتى تكون مثالا يُحتذى به».

وذكرت المهزع بأنّ فكرة تنظيم حملة نظافة التي تتضمن تجميل الحي وإزالة الأوساخ انبثقت منذ عام واحد تقريبا إلا أنه تم تدارسها والاستعداد إليها في أقل من أسبوع واحد.

وأكّدت المهزع بأنّ هناك ترحيبا كبيرا من قبِل أهالي المنطقة إذ حتى الأجانب شاركوا في الحملة، مشيرة إلى أنّ مجلس بلدي الشمالي رحّب بالفكرة وخصوصا أنها المرة الأولى التي يطلب فيها الأهالي دعما من المجلس البلدي للحفاظ على مستوى النظافة في البحرين.

وأوضحت المهزع بأنّ هذه الحملة ما هي إلا الخطوة الأولى وتتلوها الخطوة الثانية التي ستكون عبارة عن تقديمها خدمة إلى منازل الحي لزرع بعض الورد وذلك لتجميل المنطقة ولاسيما أنّ حديقة منزلها فازت بالمرتبة الأولى على مستوى البحرين، مبينة بأنّ هناك فكرة أيضا بأنْ يتم تخصيص عامل لأهالي المنطقة مع الاشتراك على دفع أجره وذلك ليقوم بتنظيف الحي وإزالة الأوساخ بشكل يومي بيد أنّ هذه الفكرة لاتزال قيد الدراسة وأنه من المتوقع تطبيقها خلال هذا العام.

واستنكرت المهزع تدنى مستوى النظافة على مستوى مدن وقرى البحرين، مبينة بأنّ فكرة تنظيف المنطقة يجب أنْ تنبعث من المواطنين أنفسهم إلى جانب أنه من الضروري أنْ يكون هناك تعاون بين المواطنين والجهات المسئولة وأن يكون للمواطنين حس للالتزام بضرورة الحفاظ على نظافة البيئة.

كما استنكرت المهزع من عدم اهتمام أصحاب «المسرة - الكمبونات» بنظافة المسرة وهي البيوت الكبيرة من الخارج إذ إنّ أغلب أصحاب هذه البيوت لا يقومون بتنظيف المنزل في الخارج في الوقت الذي لا يعون فيه بأنّ نظافة المنزل من الخارج تعكس نظافته الداخلية، مطالبة أنْ يتم تخصيص عامل لهذه البيوت؛ ليقوم بإزالة الأوساخ بشكل يومي.

وطالبت المهزع بضرورة الاحتذاء بسلطة عُمان التي ارتفعت فيها مستوى النظافة سوى في المدن أو في القرى وخصوصا أنّ حكومة عمان فرضت في البداية غرامة على مَنْ يلقي الأوساخ حتى تعوّد المواطنون على عدم إلقاء الأوساخ إذ إنّ الشعور بالمسئولية اتجاه البيئة نما لديهم، مؤكدة بأنه لابدّ على الجهات المعنية في البحرين بدء فرض غرامة على المخالفين الذين يقومون بتوسيخ البيئة حتى يبدأ المواطن يتعوّد بنفسه على عدم إلقاء هذه الأوساخ.

من جهتها أكدت منفذة فكرة تجميل حي سرايا 1 نعيمة حسن بأنّ هذه الفكرة انطلقت من مبدأ ضرورة المحافظة على البيئة، وكانت في الأساس لجعل حي سرايا 1 من أجمل المناطق وأنظفها حتى تكون مثاليا نموذجيا يحتذي به في مناطق البحرين كافة .

وأوضحت حسن بأنه لابد أن تكون هناك مبادرة من الأهالي أنفسهم للقيام بتنظيف مناطقهم، مبينة بأنه ليس على الأهالي انتظار الجهات المسئولة كالمجالس البلدية حتى يقوموا بالتنظيف، مؤكدة بأنه على كل مواطن أنْ يشعر بحس المسئولية وخصوصا أنّ كل مواطن يشكل جزءا من هذا المجتمع الذي يجب الاهتمام فيه والحفاظ على مظهره.

من جانبه قال رئيس حملة النظافة بمجلس بلدي الشمالية رضي علي:»إنّ المجلس البلدي حاليا يعمل على تحسين مستوى النظافة وخصوصا بعد انسحاب شركة النظافة(...) ومع هذا الانسحاب فإنّ مستوى النظافة حاليا مستقر وخصوصا أن هناك تعاونا بين المجلس البلدي والجهات التنفيذية».

وأكد علي بأنه خلال شهر أغسطس / أب المقبل سيتم توقيع اتفاقية مع شركة نظافة جديدة وبشروط ومميزات مختلفة في هذه المرة إذ إنه سيتم توفير حاويات لرمي القمامة إلى جانب تخصيص رافعات لرفع حاويات القمامة، مبينا بأنه سيتم زيادة عدد العمّال مع تخصيص لون إلى ملابس العمّال وذلك تبعا إلى المحافظة وذلك لمعرفة توزيع المسئوليات.

وذكر علي بأن حي سرايا 1 من الأحياء التي يحتذى بها من ناحية نظافتها إلى جانب من ناحية جمالها وكثرة الأشجار والزهور فيها، مبينا بأنّ مستوى النظافة فيها مرتفع مقارنة مع سائر مناطق البحرين وخصوصا أنّ المجلس البلدي لا يتلقى الكثير من الشكاوى من أهالي حي سرايا 1.

وتمنى علي بأنْ يحتذي أهالي المحافظات الخمس بأهالي حي سرايا 1 وخصوصا أنهم من قاموا بهذه المبادرة وهم من طلبوا القيام بحملة تنظيف وليس المجلس البلدي.

من جهته أشاد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري بمبادرة أهالي الحي بتنظيف منطقتهم بأنفسهم إذ إنها تعتبر بادرة جيّدة يجب الإشادة بها. وذكر البوري بأنّ مستوى النظافة حاليا مستقر ولاسيما بعد انسحاب الشركة وذلك بسبب التعاون الحاصل بين جميع الجهات، مؤكّدة بأنه من الضروري وجود مبدأ الشراكة المجتمعية بين المواطنين والجهات الحكومية إلى جانب أنه من الضروري تنمية الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة ورفع مستوى النظافة إلى أرفع الدرجات.

العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً