أكد عمّال البريد في اعتصامهم عصر أمس (الجمعة) أمام مبنى البريد أن «الاعتصامات ستستمر حتى تحقيق مطالبنا المتمثلة في الكادر الوظيفي، والتدريب والتطوير، والوقت المستقطع لختام الحساب اليومي، ووقف إجراءات المضايقة والملاحقة، وتصحيح التقويم السنوي كما تنص الأنظمة والقانون، والفحص الطبي الدوري»، مشيرين إلى أن «بعض العاملين يعملون في البريد منذ 30 عاما ولم يحصلوا على أي ترقيات، فضلا عن التمييز وعدم الاحترام».
من جهته، قال النقابي جمال عتيق إن «المطالب مرفوعة منذ العام 2007 ولم تتم الاستجابة لأيٍّ منها»، لافتا إلى أن «الإدارة أدخلت موقف الموظف ومشاركته في الاعتصامات في التقويم السنوي. فالكثير من الموظفين تم العبث بتقويمهم السنوي، والإدارة لم تفعل لهم شيئا»، ونوه إلى أن «المطالب لم تتغير. ونحن اليوم نذكّر الإدارة بالأمر. هناك تجاهل واضح إذ لم يتم الاتصال بأحد للتفاهم، وأدعوهم للحوار مع الموظفين. فهو السلوك الحضاري».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيروز يؤكد التحرك النيابي وشريف يصف الوضع بالخطير
عمال البريد: اعتصاماتنا مستمرة حتى تحقيق المطالب
المنامة - مالك عبدالله
أكد عمال البريد في اعتصامهم عصر أمس (الجمعة) أمام مبنى البريد أن «الاعتصامات ستستمر حتى تحقيق مطالبنا المتمثلة في الكادر الوظيفي، التدريب والتطوير، الوقت المستقطع لختام الحساب اليومي، وقف إجراءات المضايقة والملاحقة، تصحيح التقويم السنوي كما تنص الأنظمة والقانون، والفحص الطبي الدوري»، مشيرين إلى أن «بعض العاملين يعملون في البريد منذ 30 عاما ولم يحصلوا على ترقيات كما أن هناك تعسفا وتمييزا وعدم احترام لنا».
من جهته، قال النقابي جمال عتيق: «المطالب مرفوعة منذ العام 2007 إذ تقدم العمال بعدد من المطالب ولم تتم الاستجابة لأي منها، لا بل تم تجاهلها، وأضيف إليها بعض المفاجآت التي تعتبر غاية في القسوة من قبل الإدارة»، لافتا إلى أن «الإدارة أدخلت موقف الموظف ومشاركته في الاعتصامات في التقويم السنوي. فالكثير من الموظفين تم العبث في تقويمهم السنوي والإدارة لم تفعل لهم شيئا»، كما نوه إلى أن «المطالب لم تتغير ونحن مصرون اليوم على تذكير الإدارة بالأمر وهناك تجاهل واضح إذ لم يتم الاتصال بأحد للتفاهم، وأدعوهم للحوار مع الموظفين فهو السلوك الحضاري».
وأضاف عتيق «المطلب واضح وماثل في الكادر الوظيفي فهذه المسائل التي قال عنها بعض المسئولين إنها ليست سهلة وبرروها بتبريرات غير معقولة من أجل أن يتجنبوا المناقشة العلمية ونحن نعتقد أن وظيفة البريد تغيرت كثيرا إذ تعد ذلك العمل التقليدي»، مشيرا إلى أن «هناك خدمات جديدة دخلت في البريد وهذه تخلق وظائف أخرى وبالتالي أوصافا وظيفية أخرى؛ مما يتطلب إصدار الكادر لتحديد الوصف الوظيفي والدرجات».
وذكر النقابي أن «بعض الموظفين يعملون منذ 25 إلى 30 عاما ولم يحصلوا على أية ترقية، كما ان البعض ينتقل من درجة إلى درجة في 23 سنة واليوم يمكن أن ينتقل من درجة إلى أخرى»، وأوضح أن «اليوم مع التقويم يمكن تأخير انتقال الشخص من درجة إلى أخرى أكثر من ذلك، كما اننا اليوم نتحدث عن بريد متقدم. فنحن بحاجة إلى دورات متخصصة لتطوير الموظفين وهذا لفائدة العمل ولا أعتقد أن أي جهة متعقلة لا تريد تطوير موظفيها لتطوير العمل»، مختتما «نريد فحصا دوريا للموظفين وخصوصا اننا نتلقى ظروفا بريدية من جميع أنحاء العالم وبالتالي الموظفون معرضون للإصابة بأمراض من دون أن يعملوا، وهذه الأمور موجودة في القانون، كما نؤكد احترام الموظفين».
إلى ذلك، قال عدد من العمال: «نحن نعمل منذ سنوات طويلة، بعضنا منذ 15 سنة والآخر من 17 سنة أو أكثر ولم نحصل على أي ترقية على الرغم من زيادة الضغط في العمل مع تحويل العديد من الخدمات إلى البريد»، مشيرين إلى أن «ساعات البريد قليلة جدا وفي حال أحيل أي شخص للتقاعد حتى توفي مثلا فلا بديل له، وهذا يزيد الضغط علينا، زد على ذلك زيادة العمل الموكل إلينا من دون أي علاوة لذلك».
ونوهوا إلى أن «موظفين جددا يتم توظيفهم في الاستقبال والمكاتب على حين نبقى في وظيفة ساعي بريد من دون أي ترقية، على رغم إجادتنا العمل على الحاسوب ومعرفتنا باللغة الإنجليزية»، متسائلين «أي تمييز هذا؟ وأي ظلم هو؟ الموظف الذي يقوم بأحد الأعمال التي نقوم بها في أي وزارة أخرى على الدرجة الثامنة والتاسعة على حين لانزال على درجاتنا منذ سنوات طويلة»، مناشدين «القيادة السياسية التدخل لوقف تعسف الإدارة».
من جهته، أكد رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب جواد فيروز أن «من المعيب على أي حكومة أن تكون وزارة مهمة ينطوي تحتها الطيران المدني والبريد من دون وزير، كما من المعيب على أي حكومة ألا تحدد مسارها بالنسبة إلى مصير البريد. فحتى هذه اللحظة لا تعرف ما تريد هل تريد الخصخصة أم ضم البريد إلى الحكومة»، لافتا إلى أن «الضحية من وراء ذلك التخبط هم العمال، إذ مع ازدياد مسئوليات الموظفين نلاحظ الدرجات باقية على ما هي عليه من دون أي تغيير»، واستغرب «عدم سماع صوت العمال المتفانين في عملهم. سنعقد لقاءات مع المختصين لرفع الأمر إلى مجلس النواب لرفعه بالتالي إلى الحكومة».
واعتبر الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف «إدارة البريد من أسوأ الإدارات في الضغط على الموظفين. فالموظفون على الرغم من ازدياد وظائفهم يظلون من دون علاوات، كما أن الإدارة تعاملهم معاملة سيئة»، مشيرا إلى أن «عمال البريد هم رأس الحربة في المطالبة بالحقوق العمالية في القطاع الحكومي الذي عملت الحكومة على حرمانه حق تشكيل النقابات»، مفصحا عن أن «البحرينيين خسروا كثيرا من الخصخصة الخاطئة التي تقوم بها الحكومة، والأخطر من ذلك غياب الشفافية؛ مما يمنع المجلس النيابي والسياسيين والوطنيين من المراقبة، وانتصار عمال البريد هو انتصار لكل عمال البريد».
واختتم ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد عبدالرحيم الاعتصام قائلا: «إدارة البريد مازالت تعيش أمن الدولة».
العدد 2052 - الجمعة 18 أبريل 2008م الموافق 11 ربيع الثاني 1429هـ