العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ

مالك ليفربول هيكس يواصل حربه على تنفيذي النادي

واصل مالك نادي ليفربول الانجليزي لكرة القدم توم هيكس أمس (الخميس) هجومه على الرئيس التنفيذي للنادي ريك باري واصفا فترة إدارته للنادي الانجليزي بأنها «كارثة».

وفي حوار مطول مع موقع «سكاي سبورتس» الرياضي على الانترنت حث هيكس شريكه الآخر في ملكية ليفربول جورج جيليت على بيع حصته بالنادي، وأكد أن باري حضر اجتماعا مع المدرب الألماني يورغن كلينسمان، الذي رشح من قبل لتولي تدريب ليفربول خلفا لمدرب الفريق الحالي الاسباني رافاييل بنيتيز.

وطالب بنيتيز من جانبه بتقديم أدلة بشأن هذا الأمر مع زيادة حدة التوتر والخلافات في مجلس إدارة ليفربول.

وقال هيكس: «انظروا إلى ما حدث في النادي في ظل ولاية ريك. إنها كارثة حقيقية. فقد ابتعدنا كثيرا عن بقية فرق القمة في الدوري الانجليزي. كان يجب أن يكون استادنا قد بني فعلا بحلول هذا الوقت. كما أننا لدينا عدد قليل من الرعاة في الوقت الذي كان يجب أن يكون لدينا 15 راعيا للنادي».

وأضاف هيكس «مازلنا نتمتع باسم كبير في عالم كرة القدم، ولكن هذا الاسم لا فائدة منه إذا لم تعرف كيف تروج له».

وطالب هيكس باري بوضع حد لهذا الوضع قائلا: «يجب أن يستقيل ريك من ليفربول. لقد وهب قلبه للنادي ولكن الوقت حان من أجل التغيير. كما يجب عليك أن تكون قادرا على التعامل مع مدرب الفريق، وهذا ما أثبت ريك فشله فيه».

وعلى رغم شدة الانتقادات التي وجهها هيكس إلى باري خلال هذا الحوار فإن ما أفصح عنه بشأن لقاء باري مع كلينسمان قد يكون صاحب التأثير العملي الأقوى في الوقت الراهن إذ ان هذه التصريحات كفيلة بتدمير العلاقة بين باري وبنيتيز.

وقال هيكس: «لقد تلقيت مكالمة هاتفية من جورج جيليت قال لي فيها: فليجر رجالك بحثهم عن كلينسمان. وقد أعد جورج وريك لهذا الاجتماع في نيويورك. وذهبت أنا بنفسي لحضور هذا الاجتماع بصحبة ابني توم».

واستطرد هيكس قائلا: «وعندما وصلنا كان ريك باري قد أمضى ساعتين بمفرده مع كلينسمان. ثم تحدثنا جميعا معه بعدها لمدة 4 ساعات أخرى».

وأضاف «وبعدها عندما سألني أحد الصحافيين سؤالا أجبته بالحقيقة لأجد الجميع فجأة يتحدثون عن أن توم هيكس حاول تعيين يورغن كلينسمان. لقد كان جورج هو من بدأ الأمر كله ولكننا جميعا كنا شركاء فيه».

وكان هيكس وجيليت قد اشتريا سويا نادي ليفربول في فبراير/ شباط 2007، ولكن هيكس أكد أن علاقته مع جيليت قد انهارت تماما الآن.

وقال هيكس: «بعد وصولنا إلى هذه النقطة لم يعد الأمر مجديا. فقد بدأنا هذه الشركة ونحن أصدقاء ولكن المشاركة بنسبة 50 في المئة لكل شريك هي عمل صعب لأنك لا تستطيع اتخاذ أي قرار من دون موافقة شريكك الآخر».

وأضاف «لقد عشنا سويا شهر عسل جيد خلال فترة ما، قبل أن يبدأ عدد من المشكلات في الظهور وأهمها مشكلة الاستاد. إذا رفض جورج بيع حصته، مع العلم أنني لن أبيع حصتي أيضا، فسيبقى الوضع على ما هو عليه».

ولكن هيكس أعرب عن اعتقاده أن جيليت قد يقبل في النهاية بعرضه الخاص بشراء أسهمه بالنادي.

وقال هيكس: «إنني أستعد لتقديم عرض مغر للغاية له. وإذا أصبحت صاحب الحصة الأكبر بالنادي فسأضخ المزيد من رأس المال فيه».

وأوضح هيكس أن هدفه هو رفع كل الديون عن ليفربول باستثناء رأس المال الذي يحتاجه النادي في عمليات التشغيل، وتخصيص التمويل الدائم بالنادي كله من أجل عمليات بناء الاستاد الجديد.

وأضاف «أريد تأمين الموارد المالية لليفربول. وأريد أن أكون المالك الرئيسي لمجموعة استثمارية تشتري النادي، وخصوصا أنني أتمتع بخبرة 25 عاما كمستثمر ناجح حول العالم. ربما لم يعجب الجماهير أننا اقترضنا مبالغ مالية كبيرة من أجل شراء النادي، ولكنني بوسعي إصلاح هذا الأمر».

ونفى هيكس تماما وجود أية نية لديه لبيع حصته بالنادي لمجموعة «دبي إنترناشونال كابيتال» المالية التي تقدمت بأكثر من عرض متتال لشراء حصة بالنادي الانجليزي.

وقال هيكس: «لا يوجد مكان لدبي إنترناشونال كابيتال في مجلس إدارة ليفربول. إنهم أساتذة في نشر الشائعات في صحافة الفضائح البريطانية ويريدون التدخل في إدارة ليفربول من أجل إثارة القلق».

وأضاف «لقد تحدثت إلى ممثلي دبي عن إمكان أن يكونوا شركاء في ليفربول بنسبة 49 في المئة، ولكن الأمر لم ينجح. إنهم لا يشاركونني الرؤية نفسها بالنسبة للنادي، ولا أعتقد أنهم سيوافقون على أن يكونوا الشريك الأصغر. أما أنا فلن أقبل بشراكة متساوية بنسبة 50 في المئة لكل شريك من جديد».

وأكد هيكس أنه حريص على بقاء بنيتيز في منصبه بعدما نجح في قيادة ليفربول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين (إلى جانب الدور قبل النهائي بالبطولة نفسها هذا العام) خلال المواسم الأربعة التي قضاها في آنفيلد، وإن كان المدرب الاسباني لم ينجح حتى الآن في قيادة الفريق إلى مركز متقدم بالدوري الانجليزي يسمح له بالمنافسة على لقب البطولة.

وقال هيكس: «إذا تمكنت من شراء نصيب جورج في ليفربول، أول شيء سأفعله هو تقديم عرض لبنيتيز بتمديد عقده مع النادي لمدة عام واحد لنضمن وجوده هنا مع حلول موعد افتتاح استادنا الجديد. وآمل أن نحقق المزيد من النجاح خلال تلك الفترة حتى نمدد تعاقدنا معه من جديد».

وأضاف هيكس «إن رافا واللاعبين يقدمون عروضا رائعة. ونحن على اتصال دائم فيما بيننا. وأعلم أنه مستريح لطريقة سير الأمور حاليا. أعتقد أننا سنحقق المزيد من النجاح. وأرى أن رافا يتمتع بمهارات فريدة، فهو يحفز الفريق كله كما اننا لدينا لاعبون رائعون يعرفون جيدا كيف يتعاونون سويا في اللعب».

رئيس ليفربول التنفيذي يرد

على انتقادات مالك النادي

رد ريك باري الرئيس التنفيذي للنادي على ادعاءات توم هيكس الشريك في ملكية النادي الانجليزي بعدما وصف هذا الأخير فترة ولاية باري لليفربول بأنها «كارثة».

وقال باري: «الأمر يرجع هنا إلى مجلس إدارة النادي من حيث مطالبتي بتقديم استقالتي، وهو ما لم يفعله المجلس. إنني مسئول من مجلس إدارة ليفربول وهو لم يناقش معي هذا الأمر».

وأضاف باري «لدي مهمة محددة الآن وهي محاولة تهدئة الأوضاع عندما تكون هناك اضطرابات خارج الملعب. أود بذل أقصى جهدي من أجل النادي. إنني أركز على عملي كل يوم على حدة. أمامنا منافسة في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. توجد الكثير من الأمور المهمة التي يجب إنجازها في النادي وهذا ما أركز عليه».

وانتقد باري تصرفات هيكس بعدما أفصح هذا الأخير عن الخلافات القائمة بينهما على الملأ.

وقال باري: «توجد طريقة معروفة في ليفربول للتعامل مع مثل هذه الأوضاع، وهي الطريقة التي أفهمها وسأظل متمسكا بها. ولكن من الواضح أن هناك طريقة مختلفة أيضا للتعامل مع هذه الأوضاع هنا».

العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً