العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ

«النسر» يسعى لمعاودة التحليق عبر الحد... و«المربع» يشعل الشباب والشرقي

يدخل قطار دوري خليفة بن سلمان لكرة القدم اليوم المحطة السادسة عشرة من مشواره بإقامة مباراتين إذ يلتقي في الأولى فريقا الرفاع الشرقي «20 نقطة» مع الشباب «17 نقطة» في الخامسة وعشر دقائق عصرا تليها مباراة الأهلي الثاني «32 نقطة» مع الحد الثاني عشر والأخير «ثمان نقاط»على استاد البحرين الوطني.

ويتضح من مواقع الفرق الأربعة في الترتيب تناقض الطموحات ما بين الأهلي الذي مازال يطارد أمله الصعب في اللحاق بالمحرق المتصدر، وما بين طموح الشرقي في دخول صراع المنافسة على احد مقاعد المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد فيما يبدو فريقي الشباب في موقف مريح دون ضغوطات وسط الترتيب وكذلك الحد الذي لا يشعر بخطورة موقعة الأخير بعد إلغاء الهبوط من الدرجة الأولى إلى الثانية.

وتدور المباراة الأولى في أجواء منطقة الوسط والمفترض أنْ تكون مباراة مفتوحة من الطرفين وخصوصا أنّ الشرقي والشباب استعادا توازنهما ونغمة الانتصارات في الجولة السابقة بفوز الشرقي على الحد 1/صفر والشباب على الحالة 4/2 وهو ما يعتبر دافعا معنويا للفريقين لتحسين مستوياتهما ونتائجهما في مبارياتهما المقبلة في الدوري.

ويعتبر الشرقي من الفرق التي تعتمد على الأسلوب الجماعي ويبر زمنه الشقيقان أحمد ومحمد عبدالله ورياض بدر والحارس عبدالله سعد وفيصل بودهوم والمحترفين التونسي سامي الهادي والبرازيلي سوزا اللذين يقومان بدور فعّال في الوسط الشرقاوي فيما سيعود إلى التشكيلة الشرقاوية قائدها محمود عبدالرزاق بعد غيابه المباراة الماضية للإيقاف في الوقت الذي يبقى الغائب الأبرز مهاجم وهداف الفريق حسن عبدالعزيز بسبب الإصابة التي أبعدته عن المباريات الأخيرة للفريق ما جعل المدرب التونسي علي الشهيبي الاعتماد على خالد راشد وان كانت فعالية الفريق الشرقاوي تكمن في خط وسطه إذ عادة ما يلعب بطريقة 4-5-1.

في المقابل يسعى الشباب إلى كسب النقاط الثلاث والتقدّم خطوة نحو أجواء الفريق المتطلعة لاقتحام المربع الذهبي على رغم أن الماروني ظهر بصورة متذبذبة بمستوياته ونتائجه في اغلب مبارياته الأخيرة وتغيّرت صورته الفنية والمعنوية بعد قرار إلغاء الهبوط ورحيل نجمه حسين سلمان إلى الرفاع بعد القسم الأوّل عن طريق الإعارة وكذلك سفر محمود العجيمي الى لبنان لمدة أسبوعين خضع خلالها تجربة فنية احترافية في فريق النجمة اللبناني بالإضافة إلى إصابة بعض عناصره الأساسية ما دفع مدربه الوطني الكابتن حسن شبر للزج بالكثير من العناصر الشابة ما اثر على تركيبة الفريق قبل أن يستعيد الفريق شيئا من توازنه الفني والمعنوي في مباراته الأخيرة التي تفوق فيها على الحالة 4/2 وشهدت عودة العجيمي والثنائي الكاميروني الفعاّل برونسون وجيمي وقائده حسن عبدالله وحسين القصاب.

النسر والعودة إلى التحليق

في المباراة يسعى فريق الأهلي إلى تخطي محطة الحد والنهوض من عثرة تعادله السلبي مع المنامة الأسبوع الماضي والذي اثار تساؤلات عن القدرة التنافسية الأهلاوية إذ إنّ هذا التعادل كان أشبه بالخسارة وأدى إلى اتساع فارق النقاط بينه وبين المحرق المتصدر إلى تسع نقاط.

ويدرك الأهلاوية أهمية الفوز والتسلح بالروح القتالية والحماسة في جميع مباراته لتأكيد نواياه وعزيمته التنافسية وخصوصا أن الأسلحة المعنوية مهمّة في معركة المنافسة فضلا عن ضرورة شعور لاعبي الفريق بالمسئولية ومكانة فريقهم وخصوصا أنّ وصافة الدوري ستكون لها أهمية أيضا في المشاركة في البطولة الخليجية المقبلة في حال فوز المحرق بالدوري بعد إحرازه كأس الملك.

وعروض الأهلي لا توازي الإمكانات الفنية للاعبيه وهو يضم عناصر بارزة في صفوفه الثلاثة أمثال لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي الحارس عباس أحمد وعباس عياد وحسين الشكر وجمال راشد ومحمود عباس «الذي سيغيب عن لقاء اليوم لطرده في لقاء المنامة» وعبدالله وحيد بالإضافة إلى محمود عبدالرحمن وعبدالله هلال ومحمد علي طوق والمدافع العراقي علي نعمان فيما لم يبرز الثنائي الهجومي المحترف جمال بومليحة وهشام مسافع بالمستوى المطلوب بعد انضمامهما إلى الفريق في القسم الثاني من الدوري ويبدو حاجيتها إلى مزيد من الوقت للانسجام مع عناصر الفريق.

في المقابل مازال فريق الحد يعيش دوامة الهزائم منذ بداية الدوري قبل أن يحقق فوزه الوحيد على حساب الشباب في الجولة الرابعة عشرة لكنه عاد مجددا إلى دوامة الخسائر أمام الشرقي الجولة الماضية ليظل أخيرا بثماني نقاط.

وللأمانة فإن نتائج ورصيد الفريق الحد لا يتوازى مع العروض الجادة التي قدّمها الفريق في الكثير من مبارياته والتي كان يفترض أنْ يحقق خلالها نتائج أفضل لكن يبدو أنّ قلة خبرة الفريق واهدار الفرص أدى إلى بقاء الفريق في هذا المركز منذ بداية الدوري على رغم الاهتمام والدعم الذي يحظى به الفريق من رجالات وإدارة نادي الحد وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين جيّدين أمثال اللاعب الأهلاوي السابق مرتضى عبدالوهاب والبحريني محمد جاسم النصف والمنامي علي نوروز والحارس الأهلاوي عبدالله مشيمع ولاعب التضامن سيدباقر جلال على رغم عدم ظهور بعض هؤلاء اللاعبين بمستواهم المعروف وحاجتهم إلى وقت للانسجام والتأقلم بالإضافة إلى المحترفين هبينيز وديفيد.

العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً