العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ

نمو سوق الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في حديثه الصحافي يوم أمس الأول (الثلثاء) بمناسبة افتتاح مبنى الطيران العام في مطار الكويت الدولي الذي يعد أحد المرافق المتطورة التي تخدم حركة النقل الجوي في المطار ضمن المخطط الهيكلي العام الذي تم تحديثه أخيرا، قال رئيس مجلس إدارة شركة «رويال أفييشن» مبارك المسكتي إن المشروع سيوفر خدماته «لجميع القادمين والمسافرين على الطائرات الخاصة والرحلات غير المجدولة بعد أن كانت تلك الرحلات تهبط في بعض مطارات الدول المجاورة».

أثار هذا التصريح تساؤلات بعض المصادر الإستثمارية الباحثة عن فرص جديدة في منطقة الشرق الأوسط، إذ ما يزال سوق الطائرات الخاصة - كما تعتقد تلك المصادر- بكرا لا يغري رؤوس الأموال. لكن يبدو ان الأمر مخالف لذلك.

هذا ما يؤكده قادة الصناعة في ختام معرض الطيران الذي أقيم في سنغافورة في نهاية شهر فبراير/ شباط 2008 الذين يتحدثون، كما أورده موقع http://www.arabianbusiness.com/arabic/512214 عن «الطلب المتزايد من الزبائن في الشرق الأوسط ورجال الأعمال كثيروا الترحال على الطائرات الخاصة المرفهة أدى إلى ازدهار هذا السوق، (الأمر الذي تعززه أقوال)، أحد العاملين في شركة «لافثانزا تكنيك» الألمانية بيرند هابيل إذ يقول لدينا طلبات ستبقينا مشغولين حتى العام 2011 - 2012 (وإننا) لم نر في الماضي مثل هذه الكمية من الطلبات».

ويشخص المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط عمار بلقر مجموعة من العوامل المحركة لنمو سوق طائرات الأعمال الخاصة في المنطقة هي: توفير الوقت عن طريق تجنب الانتظار في صفوف طويلة وإزعاج المواصلات أولا، والقوة الاقتصادية - يعد اقتصاد المنطقة قويا ثانيا، والخصوصية ثالثا، والأمن رابعا، وتدفق الشركات الغربية العاملة في المنطقة خامسا، وازدياد عدد المطارات الثانوية في مناطق غير مأهولة في الشرق الأوسط، ما يجعل السفر إلى المناطق النائية أكثر سهولة هو العامل السادس.

ولم يفت ذلك على الحس التجاري لإمارة دبي التي أبرمت «مدينة الطيران» فيها، والتي هي أحد المفاصل الرئيسية لـ «دبي وورلد سنترال»، المدينة المقامة على مساحة 140 كيلومترا مربعا في جبل علي بدبي والتي تحتضن أكبر مركز لصيانة الطائرات في العالم، اتفاقية مع شركة «بالم آفييشن»، الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في توريد خدمات الطيران الخاص على مستوى العالم، وذلك لإقامة أول منشأة ثابتة لخدمات الطائرات الخاصة في هذا المشروع العملاق. وسيتم تصميم هذه المنشأة التي تبلغ كلفتها 40 مليون درهم وتشغل مساحة 80 ألف قدم مربعة في مركز صيانة الطائرات بمدينة الطيران في دبي و»ورلد سنترال»، المدينة المقامة حول مطار آل مكتوم الدولي.

وقد شهد معرض دبي للطيران الأخير في دورته العاشرة (سبتمبر / أيلول 2007) إقبالا غير متوقع من قبل الأثرياء والتجار ورجال الأعمال والمتنفذين على شراء الطائرات الخاصة. ولقد تضاعفت أعداد طائرات رجال الأعمال العرب خلال 5 سنوات الماضية لتصل إلى ما يزيد عن 600 طائرة من مختلف الأحجام ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى 800 طائرة مسجلة في المنطقة بحلول العام 2010، ونشأت نتيجة ذلك النمو شركات عربية لتأجير طائرات الأعمال كالشركة الاماراتية الأبرز في المنطقة «رويال جيت»، وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الأول بنصيبها في هذا القطاع بنسبة 50 في المئة بينما جاءت دولة الامارات في المركز الثاني بنسبة 30 في المئة.

وحديثا أعلنت شركة الوعلان للطيران الوكيل السعودي الحصري لطائرات «سيسناسايتيشن» الأميركية الصنع، في المملكة ودول الخليج وبعض دول الشرق الأوسط، بيعها 25 طائرة خاصة لرجال أعمال سعوديين، وذلك بقيمة تراوحت ما بين 4 إلى 19 مليون دولار أميركي للطائرة الواحدة.

وفي تصريح خاص لصحيفة «الرياض» السعودية قدر مدير عام الشركة أحمد الزهراني «عدد الطائرات الخاصة المملوكة من قبل الشخصيات السعودية البارزة ورجال الأعمال والشركات الكبرى بنحو 300 و 400 طائرة خاصة، مؤكدا أن سوق المملكة يعتبر من أهم الأسواق التي تشهد نموا في طلب مثل هذه النوعية من الطائرات»

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً