العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ

لماذا العجب؟

قد لا يكون الخبر جديدا والذي نشر في الصحف المحلية أخيرا عن تأمين المغنية اللبنانية هيفاء وهبي على «جسدها» بمليار دولار، إلا أن الجديد والمضحك المبكي أن يستهجن ويستغرب القراء هذا الفعل منها وبصراحة «مالهم حق نهائيا»، وأقول إن لها الحق كل الحق في أن تؤمن عليه بهذا المبلغ وأكثر فهو رأس مالها.

هل يستغرب القراء من ما لو أمن الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي على ريشته أو الأديب المصري نجيب محفوظ على قلمه، فجل ما يملكانه هي قدرات تتجسد في تلك الريشة وذلك القلم.

وقدرات هيفاء وهبي هي الأخرى تتجسد فقط في جسدها، ولو ترهل في يوم أو شابه بعض التشوه أو أكل الدهر عليه وشرب وتفاقمت عليه عوامل الزمن أمر بالضرورة سيؤدي في النهاية إلى أن يأفل نجمها الساطع حاليا.

لها الحق في الحفاظ عليه أطول مدة ممكنة للحفاظ على شهرتها وسيطها وقبول الجمهور لها في أقل تقدير، وعلى رغم تصريحها بأن تأمينها على جسدها جاء كردة فعل على الحادثة الأخيرة التي تعرضت لها أثناء تصويرها أحد فيديو كليباتها الجديدة، إلا أن غايتها تبرر الوسيلة.

العد التنازلي للأيام الزمن والخوف من التجاعيد والترهلات والتشققات وعدم صمود عمليات التجميل أمامها وهاجس ضياع الشهرة - تجاوزا - تعد أسباب مقنعة جدا لوهبي لأن تؤمن على جسدها بهذا المبلغ وأكثر أيضا فلما العجب!

العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً