أعلن كل من صندوق العمل وبنك البحرين والكويت إطلاق مبادرة مشتركة تهدف إلى تمكين الشباب البحريني من شق طريقه إلى القطاع المصرفي في البحرين، من خلال برنامج تدريبي لـ 100 بحريني لشغل وظائف في دائرة الخدمات المصرفية للأفراد بالبنك.
وفي حفل توقيع جرى يوم أمس (الأربعاء)، أعلن القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل عبدالإله القاسمي والقائم بأعمال المدير العام لبنك البحرين والكويت عبدالكريم بوجيري، المشروع الذي صادق عليه صندوق العمل بمبلغ 160 ألف دينار بحريني والذي سيساعد 100 مواطن بحريني ممن يحملون شهادة دبلوما فنية أو أكاديمية لسنتين في الحصول على تدريب مباشر في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد. وسيؤهلهم هذا التدريب للحصول على فرص عمل في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد ببنك البحرين والكويت.
وقال القاسمي: «نحن مستعدون لاكتشاف السبل لتلبية متطلبات أرباب العمل والاستفادة من الموارد التي تمكّن كلا من أرباب العمل والموظفين من الحصول على أفضل ما يقدمه الطرف الآخر».
وأضاف «عندما بدأنا المحادثات مع بنك البحرين والكويت لتقديم دعمنا في تدريب 100 بحريني لشغل وظائف مبتدئة في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، شعرنا بالسرور للتعاون معهم في تمويل التدريب بالإضافة إلى تقديم المساعدة في تنفيذ مثل هذا البرنامج».
وسيستعين بنك البحرين والكويت بخبرات معهد المعرفة الرأسمالية - وهو معهد تدريبي متخصص في تعليم العلوم المالية والمصرفية - في صقل مهارات المنتفعين المئة وتدريبهم. وسيعمل الطلاب في مجموعات يتكون كل منها من 20 طالبا في دورة على درجة عالية من التنظيم تستمر لمدة ثمانية أسابيع، إذ ستغطي الدورة بشكل مكثف وشامل جميع خصائص الخدمات المصرفية الشخصية الحديثة كما ستشمل تطبيقات عملية لإطلاعهم على الخدمات المصرفية للأفراد وتعريفهم بها. ويستمر برنامج تدريب البحرينيين المئة على مدى ثلاث سنوات.
وقال القائم بأعمال المدير العام لبنك البحرين والكويت عبدالكريم بوجيري: «يسرنا العمل على نحو وثيق مع صندوق العمل على توسيع نطاق عملياتنا الفعالة والمتطورة المتعلقة بالخدمات المصرفية للأفراد. وسنستمر ببناء خططنا الخاصة بالتوسع اعتمادا على توفر البحرينيين المدربين والمؤهلين. كما أن مشاركة صندوق العمل في هذا المشروع لن يقتصر على الدعم المالي فحسب، بل ستقدم كذلك أفكارا وموارد جديدة وأكثر ابتكارا من أجل تدريب موظفينا».
وأشار بوجيري إلى أنه سيتم منح المرشحين راتبا شهريا يبلغ 200 دينار بحريني من قبل بنك البحرين والكويت وذلك خلال فترة التدريب بالبرنامج. كما ستتاح لهم فرصة بدء مسيرة مهنية جيدة في القطاع المصرفي في البنك فور استكمالهم للبرنامج التدريبي بنجاح. بالإضافة إلى المنافع الأخرى للعمل معنا، سيحظى الموظفون من المتدربين الناجحين برواتب شهرية تتوافق ومستوى رواتب القطاع المصرفي إذ سيبدأون براتب يصل إلى 400 دينار بحريني شهريا.
من جانبه قال العضو المنتدب لمعهد كابيتال نولدج خليل نورالدين: «يسرنا دخول معهد كابيتال نولدج في شراكة مع صندوق العمل وبنك البحرين والكويت لتسهيل إيجاد فرص عمل متميزة للمبتدئين من المواهب البحرينية الشابة. ويوازن البرنامج التدريبي ما بين التدريب النظري والتطبيق العملي ويوفر المهارات الضرورية كافة سواء المهارات الفنية أو المتعلقة بالسلوك المهني أو المهارات الشخصية التي يحتاجها المرشحون الذين يتم اختيارهم للنجاح في مسيرتهم المهنية مع بنك البحرين والكويت. ويعد هذا البرنامج مثالا على المسارات التدريبية العديدة التي يمكن أن ينتهجها الخريجون الجدد في معهد المعرفة الرأسمالية للبدء في ما نأمله أن يكون مسيرة مهنية مجزية جدا في صناعة الخدمات المالية في البحرين».
إلى ذلك أكد نائب الرئيس لتنمية الثروة البشرية أحمد الشيخ أن هدف صندوق العمل هو منح أولوية التوظيف للبحرينيين. وقال: «إن صندوق العمل حريص على مساعدة المزيد من البحرينيين للاستفادة من متطلبات القرن الواحد والعشرين الخاصة بالقطاع المصرفي في المملكة والذي شهد توسعا بدخول بنوك جديدة وخدمات مصرفية إسلامية ومراكز عالمية جديدة مثل مرفأ البحرين المالي».
وأضاف الشيخ أن إعلانات التوظيف الخاصة بمرشحي المشروع ستظهر قريبا في وسائل الإعلام المحلية.
العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ