العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ

«انفستكورب» يقترب من الاستحواذ على شركة بأكثر من 500 مليون دولار

يقترب بنك انفستكورب - ومقره البحرين - من إتمام عملية استحواذ كبيرة على إحدى الشركات بقيمة تتراوح بين 500 مليون ومليار دولار أميركي لتكون ثالث صفقة استحواذ ينجزها البنك في سنته المالية الجارية التي تنتهي في يونيو/حزيران المقبل.

وفي حوزة الشركة حتى الآن 22 شركة تعمل في مختلف المجالات الصناعية والخدماتية.

وأبلغ المدير التنفيذي للاستثمار المؤسساتي في «انفستكورب» خالد الرميحي «مال وأعمال» على هامش مؤتمر أمس أن البنك يستعد لإعلان إتمام صفقة الاستحواذ بعد نحو أسبوعين من الآن.

وتابع «نحن نعمل في مجال يتراوح بين 500 مليون إلى مليار دولار وأتوقع أن تكون عملية الاستحواذ في إطار هذا المبلغ لكن لا أستطيع ذكر أرقام محدده الآن».

وأشار إلى أن قيمة الصفقة ستكون بعملة «اليورو» وتصنف ضمن قطاع الشركات «المتوسطة».

ولخص الرميحي المبادئ الأساسية التي تعمل وفقها «انفستكورب» في تقييم الشركات التي تخطط للاستحواذ عليها بـ «الربحية، الأصول، الإدارة الناجحة».

وبدأ مؤتمر بنك انفستكورب عن الاستثمار الخاص في الشركات وذلك في فندق ريتز كارلتون بالمنامة أمس.

وسئل الرميحي عن توجه البنك لبيع أي شركات في حوزته فأجاب «ربما يكون الوقت حاليا غير جيد لعرض شركات للبيع وخصوصا أنها تعمل ولكن لو حصلنا على عروض جيدة فسنكون مستعدين».

ونفى الرميحي أن يكون البنك قد تكبد أية خسائر من أزمة الرهن العقاري التي عصفت بالأسواق العالمية بل على العكس من ذلك إذ قال: «ليست لدينا أية استثمارات تتعلق بأزمة الرهن، لدينا صندوق تحوط يستثمر فيه عدة مديرين وأحد المديرين الذين استثمرنا معه أخذ اتجاها معاكسا لمشكلة الرهن فهو استثمر على أساس توقع بحدوث هبوط بسبب الأزمة، ولما حدث الهبوط ربح بالفعل جراء ذلك».

وعن عمليات الاستحواذ التي قام بها البنك خلال هذا العام قال: «إلى الآن تم الاستحواذ على شركة صغيرة اسمها «انجاك» تمت إضافتها إلى شركة «أوروفي» التي نمتلكها في أوروبا وتبلغ كلفة الشركة نحو 70 مليون يورو إلى جانب الاستحواذ على شركة في أميركا».

واستطرد الرميحي حديثه عن صفقة الاستحواذ على الشركة الأوروبية قائلا «هذا الاستحواذ كان من أجل تطوير شركة نستحوذ عليها فمن الأدوات التي نستخدمها لتطوير الشركات هي توسعة أعمالها فبعض الأوقات نحتاج إلى تملك شركة وإضافتها لتوسيع قاعدة الزبائن والقدرة التنافسية وتغطيتها الجغرافية للأسواق ... هذا ما يؤكد أن عملية الاستحواذ هي بداية المشوار ولتكملته يحتاج الأمر إلى الاجتهاد مع الإدارة والخبراء في عمل الشركة من أجل تقليص التكاليف وإضافة فرق عمل».

وتابع «بالنسبة إلى الشركة الثانية الأميركية التي امتلكناها في فبراير/ شباط 2008 والتي يتركز عملها على توزيع المجلات والمنشورات على قطاع النقل البري وهي تمتلك خبرة تفوق 70 عاما وبنسب نمو في المبيعات تقدر بنحو 20 في المئة إلى جانب نمو في الأرباح بمقدار 15 في المئة فالشركة ناجحة ونرى أن هناك مجالا كبيرا لتوسعة أعمالها ... نحتاج إلى سنة للدخول في الخطة والتنسيق مع الإدارة لتظهر النتائج في السنة الثانية والثالثة».

وتطرق الرميحي إلى الشركات التي تفضلها «انفستكورب» في عمليات الاستحواذ قائلا «نفضل الشركات التي لديها تدفق مالي قوي إذ إن ذلك سيكون مفيدا لتخفيف المديونية وتحقيق العوائد»

وتستغرق عملية تطوير الشركات - بحسب الرميحي - 3 إلى 5 سنوات قبل تحقيق تحسين ادائها. وعما إذا كانت «انفستكورب» مهتمة بعمليات الاستحواذ على الشركات المتعثرة قال المدير التنفيذي للاسثتمار المؤسساتي في (انفستكورب): «نحن لا نركز على هذا القطاع ونبحث عن مواصفات معينة في الشركات التي نستحوذ عليها ومنها أن تكون الشركة رائدة في المجال الذي تعمل فيه إما بامتلاكها حصة مسيطرة في السوق أو أن تحل في المرتبة الثانية من حيث الحصة، كما يجب أن تكون لديها أصول وأرباح محققه وينبغي أن يكون لديها مجال للنمو والتدفق المالي القوي، هناك مديرون يركزون على الشركات المتعثرة وينجحون فيها لكن تركيزنا على الشركات القابلة للنمو».

والشركات الناجحة التي تسيطر عليها «انفستكورب» لن تكون بمنأى عن عمليات التطوير كما يقول الرميحي «تركيزنا على الشركات المتوسطة، فيمكن أن تكون الإدارة ناجحة في نطاق عمل معين لكن يمكن لنا أن نوسع هذا النطاق كما ذكرت بتوسيع أعمالها عن طريق استملاك شركة أخرى وإضافتها لزيادة الربحية». وأكد المتحدثون أثناء بدء مؤتمر «انفستكورب» عن الاستثمار الخاص في الشركات، ثقتهم بمستقبل هذه الصناعة المالية الاستثمارية مستندين إلى خبرة البنك التي تمتد إلى أكثر من 25 عاما وإلى آراء عدد من كبار الاقتصادين العالميين.

وحضر المؤتمر الموجه فقط لمستثمري «انفستكورب» نحو 100 من أفراد وممثلين لمؤسسات، إضافة إلى عدد من كبار الخبراء الاقتصاديين العالميين ونخبة من العاملين في هذه الصناعة ورؤساء الشركات التي يملكها «انفستكورب».

وقد سبق المؤتمر عشاء عمل مساء الثلثاء تحدث خلاله لاري ليندسي، وهو رئيس «ليندسي غروب»، والمستشار السابق للرئيس الأميركي جورج بوش، والعضو السابق في مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال ولاية الرئيس الراحل رونالد ريغان، والحاكم السابق لمصرف الاحتياط الفيدرالي الأميركي. وقد ألقى ليندسي كلمة عن آخر التطورات والاتجاهات في الاقتصاد العالمي ولا سيما تأثيرات أزمة الرهن العقاري الأخيرة وتفاعلاتها.

وافتتح المؤتمر بعرض عن واقع صناعة الاستثمار الخاص ومستقبلها قدمه رئيس خط عمل الاستثمار الخاص في «انفستكورب» كريس أوبرايان والمسئول عن الاستثمار الخاص للبنك في أوروبا ستيف بوتشينللي.

العدد 2050 - الأربعاء 16 أبريل 2008م الموافق 09 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً