انتقد النائب عبدالله الدوسري إجابة وزير الصحة فيصل الحمر بشأن سؤاله عن الإهمال الطبي والتمريضي وعدم المتابعة في مستشفى السلمانية، مؤكدا أن «الأحرى بنا أن نطلق على مجمع السلمانية الطبي مسمى مقصب السلمانية الطبي، إذ إن هناك بعض الأطباء قصاصيب وليسوا أطباء». وذكر الدوسري أن «الإجابة تأتي من دون الطموح، إذ تعودنا على ذلك من وزراء يدعون أنهم يعملون على الإجابة، فالوزير يتحدث عن الجودة وعدد الوفيات السنوية وأنا اسأله عن البحرين وهو يعطيني عدد الوفيات في أبريل/ نيسان في أميركا»، وطالب «الوزير أن تحترم تفكيري على الأقل لأنه لا وجه مقارنة بين البحرين وأميركا، كيف تعرف عن الأخطاء الطبية في أميركا وأنت لا تعرف عن الأخطاء في البحرين»، لافتا إلى أنه «قبل نحو عام ظهر الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وبالضبط في الرابع عشر من يونيو/ حزيران 2007 وتحدث عن جزاءات بشأن الأخطاء الطبية وأن المعاقبة ستعلن عن العقوبة وقال إن الصحة لم تعاقب أحدا»، وتساءل «والآن بعد عام ماذا جرى بعد مرور عام؟، وكيف لي أن أعرف أنه ليست هناك أخطاء طبية حدثت وأحدثت عاهات؟، وما أوردته الصحافة من مقصب السلمانية الطبي لأنه مما توافر لدينا، كان بودي أن تذكر لي أن هناك أخطاء تسببت في الوفاة أو العاهات، قصاصيب جايبينهم وليس أطباء، ولا شريعة حمورابي تكفيهم، حتى عندما شكلت لجنة تحقيق في الصحة استبشرنا بها، ولا نعرف أين وصل لتقرير؟ وهل اكتفى المزعل بالحارس». وقاطع النائب إبراهيم الحادي الدوسري قائلا: «خرعتنا من القصاصيب».
إلى ذلك رد وزير الصحة فيصل الحمر «مجمع السلمانية الطبي مثله مثل أي مستشفى لها سلبياتها وإيجابياتها، ونحن نتحدث عن بشر يعني معرضين للخطأ، وهناك من لهم الخبرة والكفاءة التي يساوون فيها الكفاءات العالمية أو يتفوقون عليهم»، مبينا أن «المهم ماذا فعلت الصحة بشأن ذلك؟، ونحن شكلنا أكثر من لجنة للرقابة على الأخطاء وبعضها تعمل بصورة تلقائية من دون أن يتقدم أحد بشكوى»، وأردف «أما السرد الطويل أردت فقط أشرح بأن الأخطاء موجودة في كل العالم، هذه الأخطاء لا تترك ولا تذهب هباء وإنما هناك آليات لتحاشي هذه الأخطاء ومعالجتها». وأشار الحمر إلى أن «الوزارة وجهت 18 إنذارا وشطبت ترخيص أحد الأطباء وقامت بإيقاف عدد من العاملين عن العمل، ونحن نسعى الوصول إلى أرقى ما يمكن ونحن جادون في ذلك».
العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ