أولى الضربات التي تلقاها «الاتحاد الآسيوي» الفاسد لكرة اليد هي حين طعن الاتحاد الدولي في نتائج تصفيات أولمبياد بكين، الضربة الثانية جاءت من الاتحاد الدولي أيضا بالاشتراك مع الاتحادين الكوري الجنوبي والياباني حين أعاد الأول التصفيات هذه وتأهل بطل القارة كوريا الجنوبية بدلا عن الكويت، الضربة الثالث والتي من المفترض أن تكون قاضية في وجه هذا الاتحاد حين أصدرت المحكمة الدولية الرياضية في زيورخ قرارها باعتماد تأهل كوريا الجنوبية إلى الأولمبياد بدلا عن الكويت أثناء البطولة الخليجية في جدة، والضربة الأخيرة لها أبعاد كثيرة، وأبرز هذه الأبعاد أن هذا القرار يؤكد على عدم نزاهة الاتحاد الآسيوي للعالم بأسره وليس للقارة الآسيوية فقط، والبعد الثاني يعلل تتويج المنتخب الكويتي بالذهب في آسيا من دون وجه حق وذلك نتيجة للبعد الأول، ثم أن الشارع الرياضي في الكويت بات يفهم وصار مقتنعا بأن تصريحات الويل والثبور التي أطلقها «الاتحاد الآسيوي» قبل بطولة أصفهان ما هي إلا تصريحات فارغة أو (مأكول خيرها) - كما يقول الأحبة في الكويت، ولا يمتلك المسئولون في هذا الاتحاد اليوم أي تبرير يواجهون به العالم، وبالتالي فإن ما قلناه بأن الكويت ليست البطلة الحقيقية للقارة ليس دعابة وليس تجنيا، ومع الأسف أن بيننا من هو لا يزال في موقع الدفاع عن هذا الاتحاد والأكثر أسفا أن يخرج أحد منا ويبرر التواطؤ الذي حدث في أصفهان؟!

... لا يزالون يحاربوننا!

وهذا الاتحاد الفاسد لا يزال يحارب كرة اليد البحرينية، وما يحدث في الآونة الأخيرة يؤكد أنه يسعى بكل الطرق للإضرار بلعبة كرة اليد في مملكتنا على جميع المستويات (... الوقت غير مناسب الآن لتوضيح ذلك... ولكن البعض قد يفهم ما أعني)، وكنت قد كتبت في وقت سابق أن الاتحاد الفاسد اتخذ قرارا سريا يمنع تنظيم البحرين لأية بطولة آسيوية في مختلف الفئات منذ 10 أعوام تحديدا منذ تصفيات الشباب التي أقيمت هنا وفاز بها منتخبنا الوطني، وهذا ما تأكد في هذه الأيام، تصوروا أن البحرين طلبت تنظيم تصفيات الشباب وفضلت بنغلادش علينا! هل يعقل ذلك؟! وبعد أن رفضت الأخيرة الاستضافة أعطي التنظيم إلى سورية على حسابنا من جديد؟! (شوفوا الغيرة شو تسوي يا ناس يا عالم... شوفوا إلي يقدر العلاقة التاريخية الكويتية البحرينية...)، فهذا مثال من أمثلة الظلم الذي تتعرض له كرة اليد البحرينية من قبل هذا الاتحاد.

... الرخيص القوي!

تتعامل الأندية السعودي في لعبة كرة اليد مع لاعبينا المحليين على أساس أنهم سلع معروضة في سوق الخميس وهي السوق المعروف عنها بأن بضاعتها من النوع الرخيص القوي، ومع الأسف أن هذا التوجه من قبل هذه الأندية ليس وليد اليوم بل وليد سنوات قد مضت، إذ تأتي هذه الأندية في منتصف الموسم أو قبل نهاية أو حتى مع البداية تطلب فيها أي لاعب من أنديتنا لمدة أسبوع أو أسبوعين مقابل 1000 أو 2000 دينار بحريني، هذا الأمر من شأنه إرباك الأندية وتشويش فكر اللاعب وقبل هذا وذلك تقليل من شأن اللاعب البحريني المعروفة بجودته على المستوى الخليجي والآسيوي، وآخر طلعات هذه الأندية تحركاتها في الأيام القليلة الماضية تجاه لاعبينا على رغم معرفتها أن المرحلة الحاسمة من الدوري لهذا الموسم قد بدأت، وهذه الأندية تعلم أن خروج أي لاعب من الدوري في هذا الوقت ولو ليوم واحد معناه أنه لن يشارك فيما تبقى من هذه المسابقة، صحيح أن الألف أو الألفين دينار مغرية، ولكن من يحفظ حق النادي؟! الجواب بكل تأكيد هو الاتحاد الذي لابد أن يراجع لوائحه فيما يتعلق بمسألة الانتقال الخارجي بحيث يضع فترتين لذلك في بداية الموسم وفي منتصفه على الأقل حتى تنظم هذه العملية بما يحفظ حق الأندية وسمعة اللاعب البحريني.