اليمن
المساحة: 527970 كيلومترا مربعا.
العاصمة: صنعاء.
عدد السكان: 22 مليونا.
العملة: الريال اليمني (199 ريالا يساوي دولارا أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 23 مليار دولار (52 مليار دولار بحسب القوة الشرائية).
معدّل دخل الفرد السنوي: 1045 دولارا (2400 بحسب مفهوم القوة الشرائية).
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الصناعة: 41 في المئة.
الخدمات: 47 في المئة.
الزراعة: 12 في المئة.
التجارة الدولية: 14.2 مليار دولار.
نبذة موجزة
يناقش المقال لهذا الأسبوع الأوضاع في اليمن بسبب حدوث تطورات أمنية مقلقة في البلاد في غضون الأيام العشرة الأخيرة. فقد أعلن تنظيم «القاعدة» مسئوليته عن الهجوم الذي تعرض له مجمع يسكن فيه أجانب جلهم من الأميركيين في العاصمة صنعاء.
إضافة إلى ذلك، اندلعت صدامات دموية بين أفراد الشرطة ومتظاهرين في جنوب البلاد وخصوصا مدن الضالع وتعز وزنجبار وكرش والحبيلين بسبب رفض السلطات طلبات توظيف في الشرطة لعدد من العاطلين. ويخشى أن الأمر مرتبط بتحركات جديدة للحزب الاشتراكي الذي حكم الجنوب قبل توحيد البلاد. وقد تم توجيه الاتهامات للرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد بتأجيج الأوضاع. عموما، لا يمكن استبعاد فرضية حصول المعارضة على دعم خارجي.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد اليمني بعض التحديات مثل المديونية والبطالة والتضخم ومشكلات الحدود. وتقدر نسبة البطالة بنحو 35 في المئة ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة مع الأخذ في الاعتبار أن 46 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. ويتمثل التحدي الثاني في المديونية المرتفعة والتي تمثل نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي. وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد وتعتمد الحكومة على تحويلات العمالة للحصول على جانب من العملات الصعبة.
ويكمن التحدي الثالث في التضخم، إذ تقدر نسبة ارتفاع الغلاء بنحو 11 في المئة، الأمر الذي يزيد من صعوبة الحياة اليومية لذوي الدخل المحدود. أيضا، لابد من الإشارة إلى بعض المشكلات الأخرى التي تعرقل بدورها النمو الاقتصادي مثل النزاع مع اريتريا بشأن جزيرة حنش. وتضاف إلى كل ذلك التحديات الأمنية الداخلية التي تبرز للسطح بين الحين والآخر (مثل اتباع حسين بدرالدين الحوثي). وتستدعي مواجهة هذه الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة اليمن أكثر من 733 مرة على مساحة البحرين. ويقطن اليمن نحو 22 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد عدد سكان البحرين. من جهة أخرى، يزيد معدل دخل الفرد السنوي في البحرين بنحو 8 مرات مقارنة بما يحصل عليه الفرد في اليمن (بحسب مفهوم القوة الشرائية)، الأمر الذي يفسر رغبة بعض اليمنيين العمل في البحرين. أيضا، حلت البحرين في المرتبة 41 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 153 لليمن.
العلاقات التجارية مع البحرين
لا تتوافر إحصاءات عن حجم التجارة البينية ولا يتوقع أن تكون كبيرة في أحسن الأحوال نظرا إلى تباين مستوى التنمية الاقتصادية بين البلدين. بيد أنه يقوم أفراد من الجالية اليمنية (يعمل غالبيتهم في القطاع الأمني والعسكري) بتحويل أموال إلى أهلهم في اليمن، الأمر الذي يضر ميزان المدفوعات البحريني.
الدروس المستفادة
أولا، حل أزمة البطالة: لا مناص للحكومة الجديدة من إيجاد حل لمعضلة البطالة والتي تبلغ 35 في المئة، إذ إن المشكلة معرضة للتفاقم على خلفية النمو السكاني.
ثانيا، محاربة الفقر: يعيش نحو 45 في المئة من الشعب اليمني تحت خط الفقر، الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانضمام بعض الشباب للجماعات المسلحة.
ثالثا، تحسين مستوى الرفاهية: حل اليمن في المرتبة 153 على مؤشر التنمية البشرية، إذ تعد هذه الأسوأ بين الدول العربية قاطبة.
رابعا، الانفتاح الاقتصادي: يعرف عن أفراد الشعب اليمني ميلهم لممارسة مهنة التجارة وبالتالي استقرارهم في الكثير من بلدان العالم. ويذكر أن رئيس وزراء ماليزيا الحالي عبدالله بدوي من أصل يمني.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ