كيف تهون علينا قتل نفس بشرية لأي سبب من الأسباب؟ هل يمكن تبرير قتل الإنسان؟ هل يجوز لأي إنسان أن يقتل أخاه الانسان؟ ... لعلها بعض الأسئلة التي دارت في خلد الواحد منا عندما سمع عن مقتل شرطي مدني في حادث كرزكان مساء الاربعاء الماضي.
هل من الأفضل لأي فرد منا أن يصمت عندما تصل الامور إلى مستوى الاستهانة بالنفس البشرية؟ كيف يبرر أي منا السكوت عن ذلك؟ أين الفعاليات المجتمعية من كل ما يدور في القرى والأحياء؟ كيف سمحنا لأجندتنا السياسية المشروعة أن تتحول إلى أعمال إجرامية وقتل وتدمير؟
أين طيبة أهل البحرين؟ كيف هان على البعض ان يرى دماء تهدر لأي سبب كان؟ كيف يمكن لمن يطالب بحقه بصفته مظلوما أو معتدى عليه، أن يتحول إلى معتدٍ وظالم؟ من يستفيد من الدفع باتجاه انزلاق الأوضاع نحو المجهول؟ كيف نكون أبناء بلدنا الأوفياء ونفسح المجال لمثل هذه التطورات الخطيرة أن تنشأ وتستمر وتتعقد وتدخل في ساحة القتل التي أدانتها الإنسانية وأدانها ديننا الحنيف الذي يحمل عنوان السلام في اسمه؟
هل ضاقت بنا الآفاق لكي ينخفض مستوى التعاطي إلى ما شاهدناه أخيرا؟ هل فعلا هناك هدف مشروع وعقلاني ومقبول إسلاميا وإنسانيا من كل ما يحدث أمام أعيننا؟
أي ثمار نتوقع جنيها إذا استهنا بالنفس البشرية؟ أي ضمير يقبل بأن تترك الأمور تتحرك عبثا في أي اتجاه شاءت الإشاعات لها أن تتجه؟
أسئلة كثيرة، لها أجوبة في قلوب البحرينيين جميعهم، وهم الوحيدون القادرون على ترجمة ضميرهم الى واقع عملي يختلف عن ما نشاهده في أيامنا هذه.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ