العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ

«أربع بنات» البحريني يفتتح مهرجان الخليج السينمائي

الكويت تدخل المهرجان بمشاركات متعددة وللعراق نصيب

وقع اختيار اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي على فيلم «أربع بنات» للمخرج البحريني حسين الحليبي، ليكون فيلم افتتاح الدورة الأولى للمهرجان، اذ من المقرر أن يحضر عرض الفيلم، والذي يتم عرضه للمرّة الأولى عالميا، مخرج الفيلم ومجموعة من أبطال العمل إلى جانب لفيف من النجوم وصانعي السينما الخليجية.

ويحكي الفيلم قصة أربع بنات مكافحات يتعاونّ من أجل حل أزماتهن المالية، ويعالج الفيلم موضوع تمكين المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل، كما يتناول الفيلم الدور المهم الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات الناشئة.

وفيلم «أربع بنات» هو أيضا أحد الأفلام المتنافسة على جائزة المهرجان الكبرى لفئة الأفلام الطويلة.

المخرج البحريني حسين الحليبي هو مؤسس وأحد أعضاء مسرح الصواري في مملكة البحرين، وله خبرة في مجال الإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي. وقد عمل على عدد من الأعمال المسرحية المتميزة، ونال في العام 2007 جائزتي أفضل مخرج مسرحي وأفضل تصوير سينمائي.

وسيعرض مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى، إضافة الى فيلم «أربع بنات» سبعة أفلام قصيرة من مملكة البحرين في إطار مسابقة فئة الأفلام القصيرة.

6 أفلام روائية طويلة

وتتنافس في المهرجان لهذا العام ستة أفلام روائية طويلة، فيلمان من كل من السعودية والكويت، وفيلم من البحرين، وفيلم من العراق، على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي.

ويروي فيلم «القرية المنسية» المستوحى من الأسطورة، للمخرج السعودي عبد الله أبو طالب، والذي يعتبر أول فيلم رعب وثالث فيلم طويل كامل من المملكة العربية السعودية، قصة ظاهرة طبيعية خارقة تتعرض لها مجموعتان من البشر في قرية منسية نائمة. وتلعب الأدوار في الفيلم مجموعة من الممثلين الخليجيين في فيلم استوحى أحداثه من الأساطير الخليجية القديمة. أما المساهمة السعودية الثانية فهي فيلم «صباح الليل» للمخرج مأمون البني، وهو عبارة عن مغامرة خيالية تنقل سائق شاحنة الى ثلاث حقب تاريخية من تاريخ العالم العربي، وبينما يحاول تغيير بعض مجريات الأحداث تنساب الحوادث التاريخية في مسار مغاير.

ويتميز الفيلمان الكويتيان بالدراماتيكية والإثارة والجرأة، حيث يتناول فيلم المخرج فيصل شمس، «الدنجوانة» موضوع الحب والمخاتلة والعدائية والجريمة، في حين يتناول فيلم «فرصة أخرى» للمخرج حسن عبدال العصابات والجريمة والسرقات والتحريات.

يذكر أن القيمة النقدية لجائزة المسابقة الرسمية في فئة الأفلام الطويلة تبلغ 50 ألف درهم للفائز الأول، و35 ألف درهم للفائز الثاني. وسوف يمنح المهرجان جائزتان لفئة الأفلام الطويلة وثلاث جوائز لفئة الأفلام القصيرة وفئة الأفلام التسجيلية في المسابقة الرسمية، إضافة إلى جوائز الأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية في مسابقة الطلبة. كما أن هناك جوائز خاصة بلجنة التحكيم في كلا الفئتين، ومسابقة خاصة بسيناريو الأفلام القصيرة الإماراتية.

الأفلام الكويتية... حضور لافت

ويشارك 16 مخرجا من الكويت في الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي، من خلال عرض أعمالهم السينمائية ضمن فئات المسابقة الثلاث، وتعكس الأفلام الكويتية المشاركة، والتي تنقسم إلى فيلمين طويلين و14 فيلما قصيرا، العمق الإبداعي الذي وصل إليه صانعو الأفلام الكويتيون، كما تسلط الضوء على التصوير الدقيق لتفاصيل الحياة في الحياة الخليجية بعيدا عن الصور السطحية ثنائية التعبير والدلالات الواضحة التي تعرض حول المجتمع الخليجي.

وستعرض سبعة أفلام قصيرة ضمن فئة المسابقة، في حين ينافس الفيلم الثامن على جائزة فئة أفلام الطلبة، إلى جانب ثلاثة أفلام تسجيلية.

وتتناول مجموعة من الأفلام الكويتية القصيرة قضايا واقعية ومجتمعية. ويمثل فيلم «ايقنغراو» للمخرجة هند العوضي نموذج الفيلم القصير التجريبي الذي يحاول توضيح الباعث الذي ينبغي الإصغاء إليه في لحظات المواجهة مع الذات. أما فيلم «مفارقات» للمخرج مقداد الكوت، فيصور حياة مجموعة من الناس البؤساء من ذوي العاهات الاجتماعية. ويعتبر فيلم المخرج مساعد خالد بعنوان «تعبان» تصويرا حيا للخصائص العاطفية للناس من حولنا. ويلحظ فيلم «مساعد في الشاشة: ثلاث لقطات ونصف» للمخرجين مقداد الكوت ومساعد خالد، خصائص الفرد أثناء لعب الورق. ويعالج فيلم «سنوات الضياع» للمخرج عبد الرحمن الخليفي، مسائل الخلاص وإدراك الذات. أما فيلم «إصرار» للمخرج فيصل الدويسان، فيصور غريزة القاتل والإصرار على النجاح لدى مصارع مسلح. ويعرض فيلم «ملح العين» للمخرج أحمد حمادة، سردا ذاتيا لمشاعر شخص مصاب بالأرق المزمن يحاول كشف الغموض الذي يحيط بعلته. أما فيلم «شرق» للمخرج إيريك ساندوفال، فيعرض قصة ستة أصدقاء يحاولون البحث عن أقوى فريق كرة قدم في العالم، وتأخذهم رحلة البحث بعيدا عن حياتهم البدوية في الصحراء الى مناظر المدينة الساحرة في الكويت. ويعرض فيلم «في رمشة عين» للمخرج طارق الزامل دراما غامضة تكشف أهمية كون المرء مسؤولا في الحياة.

ويعالج فيلم «عندما يرحل الملاك» للمخرج عبد الرحمن الخميس، وهو الفيلم الوحيد المشارك في فئة أفلام الطلبة، قضايا الموت والقبول في عالم مليء بالعنف.

وتتحرى مواضع الأفلام التسجيلية استلهام المواقف الواقعية وتعكس صوت الإنسان العادي. ويعالج فيلم «عندما تكلم الشعب» في جزئه الثاني للمخرج عامر الزهير قضية تمكين الشباب والتغيرات الاجتماعية المرتبطة بصهر طاقاتهم. أما فيلم «زمن الحرية» للمخرج أحمد حمادة، فهو تكريس تراكمي لذكريات الحرب والسلام، تسردها مجموعة من تسعة شباب ينتمون الى تسع دول مختلفة. ويمثل فيلم « قصيد سيمفوني « للمخرج حبيب حسين، وثيقة موسيقية حول فنان كويتي يشرح أهمية الموسيقى والتناغم في عالم اليوم.

هذا، وتقام فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الأول في الفترة 13 - 18 أبريل/ نيسان 2008 وتقام في صالة مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات.

العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً