العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ

موت الثقافة

مرّ ربيع الثقافة، بطيئا جدا، وما خلا صوت فيروز، ورقص الأرمن، وفعالية هنا أو هناك تستحق المتابعة، كانت معطيات الربيع لهذا العام تصب في أنّ الجميع كان يُريد لهذا الربيع أنْ يمر بسلام، فقط لا غير.

لماذا لم يُشرك المسرح البحريني بأكمله في هذا الربيع؟، ولماذا كان معرض الكتاب - الذي حقق نجاحا ملحوظا هذا العام مقارنة بالعام الماضي - خارج الأجندة؟، ولماذا همشت الجهات المسئولة - التي نجهلها - فعاليات أسرة الأدباء والكتّاب البحرينية في الاحتفال بيوم الشعر العالمي. ولماذا لن نعرف حتى نهاية المهرجان، الشخصية المسئولة عن هذا المهرجان والتي تقع على كاهلها الإجابة عن هذه الأسئلة؟.

أدار مجلس التنمية الاقتصادية فعالياته، قطاع الثقافة والتراث الوطني أيضا، وحلقت «الجاليرهات» لوحدها، بعض الفعاليات تم إلغاؤها دون إعلان. فعاليات أخرى كانت أقل من المستوى بل أقل من أن تكون محطة من محطات الثقافة، الأخطر مِن ذلك، مَنْ جعل الثقافة محصورة في حفلات الرقص والعرض الراقص والحفلة الراقصة ودراما الرقص. مَنْ جعل مبدعي البحرين ومثقفيهم خارج ربيعهم الثقافي، على الهامش، يسندون ظهورهم على جدران مقار الفعاليات كالفقراء والمحتاجين. خصيلة مثقفي البحرين أمسية لشاعر، وأربعة معارض فنية، وتوقيع كتاب واحد؟. كان الأسيويون الشرقيون في مقدّمة الفعاليات، الأوربيون، العرب، أما أبناء هذه الأرض فقد كانوا آخر مَنْ كان يحق لهم أنْ يتحدثوا في الثقافة أو يقدموها.

هل كانت مجمل فعاليات ربيع الثقافة لهذا العام بمثابة الإعلان عن نهاية هذا المشروع الثقافي؟، هل كان ربيع الثقافة صيفا ثقافيا يختبئ في زي الربيع؟، هل كان إعلان وفاة مؤدب؟، وإن كان كذلك، فمَن ذا الذي سيقوم متفضلا بالإعلان عن ذلك بوضوح من دون مواربة. حتى نكتب هذا الخبر باسم الشخصية التي لم نعرفها رغم بحثنا عنها على امتداد شهر كامل.

العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً