العدد 2042 - الثلثاء 08 أبريل 2008م الموافق 01 ربيع الثاني 1429هـ

أصدقاؤنا العرب... وثقافة «الباليس»

عبدالله الميرزا abdulla.almeerza [at] alwasatnews.com

يقول بعض الزملاء المختصين في تلميع السيارات وإخفاء عيوبها إن «الباليس» لا يستخدم في أجواء الحرارة الشديدة لأن مفعوله قد ينعكس سلبا. ويفضل استخدام كل نوع في موضعه، فالناعم يختلف أثره عن الخشن والمعجون يختلف عن السائل، والاستخدام الخاطئ لأي نوع يقلب النتائج. «الباليس» الذي استخدمه أصدقاؤنا العرب خلال عرض البحرين تقريرها الحقوقي أخيرا أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كشف ثقافة متدنية في طرق التعامل مع «المسكا»، على رغم أن العرب أكثر ممتهني هذه الصنعة. فالزملاء لجأوا إلى المدح والنفخ، غير عابئين بالطقس الاجتماعي والسياسي (الحار جدا) الذي تعاني منه صاحبتهم، ولا بآثار تصفيقهم على الحلوة والمرة.

ولأن الخبرة تلعب دورها، اختار الأصدقاء الغربيون، ومن بينهم أميركا وبريطانيا وهولندا، «باليس الفورمولا 1» وهو من أفضل أنواعه الشهيرة، تزامنا مع نجاح موسم المسابقة نفسها في البحرين. فهم يقدّرون الظروف الساخنة التي تمر بها المنطقة، لذلك اعتمدوا المدح الخفيف مع جرعات من النقد الخشن من أجل الضغط على حليفهم البحريني لتفادي أية منعطفات قاسية، لمصلحته طبعا. ملف التمييز الطائفي الذي طرحه الحلفاء الغربيون بجرأة هذه المرة، بما فيه «الدوائر الانتخابية» تجاهلته تعهدات الوفد البحريني الرسمي بشكل أو بآخر، فيما تعلم الحكومة جيدا أن من مدحها لا يقدر على النقد أصلا لأنه لا يتحمله، وأن «صديقك من صدَقك»... لا من (ضربك باليس)!

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"

العدد 2042 - الثلثاء 08 أبريل 2008م الموافق 01 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً