واصلت مملكة البحرين نجاحاتها المتكررة في تنظيم سباقات الفورمولا 1 للعام الخامس على التوالي في ظل إشادة محلية وخارجية بالاستضافة المميزة لهذه السباقات.

البحرين نجحت في المهمة الصعبة من خلال التنظيم الدقيق والاعتناء بالضيوف وإخراج السباق على أفضل ما يكون، فلا مشكلات ولا معوقات ما أهّل البحرين سابقا ويؤهلها حاليا أيضا للفوز بأفضل تنظيم في عالم سباقات الفورمولا 1.

ليس ذلك مجاملة وإنما هو توصيف لواقع زاده تألقا هذا الموسم الحضور الجماهيري الكبير جدا، فمن خلال اطلاعنا الميداني على سباقات أخرى في الفورمولا 1 أو غيرها من السباقات خارج مملكة البحرين لمسنا الفرق في دقة التنظيم وتهيأت كل الظروف لنجاح الحدث ومن أهمها الاهتمام بوسائل الإعلام وتوفير جميع التسهيلات المطلوبة لها.

وأمام توالي نجاحات التنظيم تقف مملكة البحرين أمام تحد جديد يتمثل في إيصال متسابق بحريني إلى عالم الفورمولا 1 أو متسابق عربي كمرحلة أولى كما قال سمو ولي العهد الذي أكد ضرورة أن يصل العرب إلى هذا الموقع وأن يكون لهم ممثل في هذه السباقات.

قد تبدو المهمة صعبة في ظل أن أبطال هذه السباقات يصنعون عادة في أوروبا التي تمتلك السباقات المختلفة لتهيئتهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى عالم الفورمولا 1 غير أن حلبة البحرين قد بدأت فعلا في العمل على هذا المشروع وخصوصا أننا أصبحنا نمتلك عددا من المتسابقين الشباب المؤهلين لاقتحام عالم الفورمولا 1 ومن أبرزهم المتسابق المميز حمد الفردان الذي يشق طريقه بنجاح حتى الآن.

وجود حلبة أبوظبي ودخولها الخدمة في العام المقبل إلى جانب توجه قطر أيضا إلى تعديل حلبة لوسيل لتتمكن من استضافة سباقات الفورمولا 1 سيعزز بكل التأكيد الجهود العربية في إيصال سائق عربي يمتلك من المؤهلات والقدرات ما يمكنه من الوصول إلى أفضل المستويات.

توالي افتتاح الحلبات في منطقة الخليج سيتطلب بكل تأكيد التوجه إلى عمل خليجي مشترك لتشجيع رياضة سباقات السيارات وإنشاء مسابقات خليجية في هذا المجال تدفع الشباب البحريني إلى الاتجاه نحو المواقع الصحيحة للسرعة والإثارة بدل استخدام الشوارع العامة التي تعرض حياة الآخرين للخطر وتجلب الويلات والخراب.

إيجاد مسابقات خليجية هو بلاشك أحد التحديات التي ستواجه الدول الخليجية التي قررت الدخول إلى عالم السيارات كون مثل هذه المسابقات ستكون كفيلة بجذب متسابقين من مختلف الدول الخليجية والعربية وستساعد على إنشاء فرق سيارات متخصصة في المنطقة ما سيمكن في النهاية من تكوين القاعدة الصحيحة لدخولنا في عالم سباقات السيارات وسيهيئ الأجواء للموهوبين العرب للوصول إلى عالم الفورمولا 1 وغيره من السباقات المميزة.

إثارة متجددة

تقام غدا (الأربعاء) المباراة الثانية في نهائي دوري السلة بين المحرق والمنامة في مباراة فاصلة وحماسية في غاية الأهمية ستعطي في حال فوز المحرق البطولة له، أما في حال فوز المنامة فسيذهب الفريقان إلى مباراة فاصلة يوم السبت المقبل.

هذه المباراة ستكون قمة جماهيرية بكل تأكيد وستشهد من الإثارة والمتعة الكثير كما شهدتها المباراة الأولى بين الفريقين التي انتهت لصالح المحرق، غير أن المنامة لن يتنازل عن مباراة الغد لأنها بالنسبة له حياة أو موت ما يعطي المباراة إثارة متجددة سيستمع بها الجميع.

وعلى رغم هذه الأهمية نتمنى من الجماهير التشجيع بمثالية وبكل روح رياضية لأن في الختام لابد من فائز وخاسر وهناك بطل واحد وليس بطلين!