لقي خمسة جنود يمنيين مصرعهم وأصيب سبعة جنود آخرين في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة) إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون على حاجزين عسكريين بوادي حضرموت جنوب شرق اليمن. ونقل موقع «حضرموت برس» المستقل عن شهود عيان أن عناصر مجهولة قامت بهجوم مسلح على حاجز عسكري على منطقة الباطنة بالقرب من المستشفى العسكري غرب مدينة سيئون بمديرية القطن بوادي حضرموت استخدموا فيه قذائف «آر بي جي» أسفر عن مقتل أربعة من الجنود في الحال.
وقال المصدر أيضا إن حاجزا عسكريا آخر في حضرموت بمنطقة عدب مفرق الهجرين تعرض لهجوم مشابه لقي فيه أحد إفراد الحراسة مصرعه وأصيب آخرون.
وأوضح مسئول في وزارة الدفاع أن الهجمات قد تكون من فعل مهربي المخدرات. وحصلت تلك الهجمات بعد مواجهات دامية في جنوب البلاد بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على رفض الجيش التحاقهم به على رغم دعوة إلى الانتساب إلى صفوفه.
إلى ذلك، قال مصدر مسئول في وزارة الدفاع اليمنية إن الأنباء التي ترددت عن انتشار الدبابات وإعلان حالة الطوارئ في محافظة الضالع الجنوبية مجرد «إشاعات». وقال المصدر في بيان صحافي: «إن كل ما ورد من معلومات في هذا الإطار هو محض افتراء وأكاذيب مضللة تفتقر إلى الدقة والموضوعية ولا يعدو أكثر من مجرد شائعات مغرضة تعود عليها من يطلقونها بهدف الإثارة وتزييف الحقائق».
وأكد المصدر أن الدبابات في معسكراتها الدائمة ولا صحة لتلك المزاعم التي تحدثت عن انتشارها في الضالع.
في غضون ذلك، دعا سياسيون يمنيون إلى عقد «مؤتمر وطني» عام تحضره كل القوى السياسية لمناقشة تدهور الأوضاع في اليمن إثر موجة اعتقالات طالت 100 من المحتجين في المحافظات الجنوبية.
العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ
