العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ

تأهب الجيش اللبناني وحزب الله عشية مناورات إسرائيلية ضخمة

أعلن الجيش اللبناني وحزب الله وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان الـ «يونيفل» أمس (السبت) أنهما على «يقظة» عشية تمرين على الدفاع المدني في «إسرائيل»، بهدف درء أي «توتر» على حدود البلدين.

وصرح ناطق باسم الجيش «حين يقوم العدو بمناورات من الطبيعي أن يكون الجيش على يقظة»، وأضاف «في أي حال الجيش في حالة جهوزية منذ شهرين» لمواجهة أي احتمال «بسبب التوتر في المنطقة وفي لبنان».

من جهته، أعلنت الناطقة باسم الـ «يونيفل» ياسمينا بوزيان أن القوة «ستكثف نشاطاتها» في جنوب البلاد وعلى الأخص على الحدود، من دون إعلان حال الطوارئ.

وقالت بوزيان «سنكثف نشاطاتنا، بما فيها عدد الدوريات في منطقة عملياتنا، وخصوصا على طول الخط الأزرق، بغية صد أي انتهاك مفاجئ».

وتم إعلام القوة الدولية مسبقا بهذه المناورات التي «لا تنم عن أي نية عدائية»، بحسب الناطقة.

إلى ذلك، أفاد سكان في قرى حدودية مثل الوزاني أن الجيش طلب منهم عدم الاقتراب من السياج الشائك الفاصل حفاظا على سلامتهم في هذه الفترة، كما عمل على إقفال بعض الطرقات المؤدية إلى السياج بالسواتر الترابية، وإنشاء أبراج مراقبة لرصد أي تحركات غير عادية.

وحذر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من خطر استغلال «إسرائيل» هذه المناورات «ذريعة إضافية لتخرق الأجواء اللبنانية أو لتقوم بأي عمل من شأنه زيادة حدة التوتر على حدود لبنان الجنوبية».

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أهم تمرين على الدفاع المدني في تاريخ «إسرائيل» سيبدأ اليوم (الأحد).

ويكمن الهدف الرسمي للعملية في تجربة آليات الإسعافات والمنشآت التي يفترض أن تؤمن حماية المستوطنين، والإجراءات التي تسمح بتشغيل الإدارات والوزارات في حال هجمات بالصواريخ التقليدية أو الكيميائية.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية اللبنانية المستقيل فوزي صلوخ المناورات العسكرية الإسرائيلية أعمالا «عدوانية «.

وقال صلوخ إنه «مهما كانت حقيقتها (المناورات العسكرية الإسرائيلية) هي أعمال عدوانية لأن الاجتهاد والعرف الدوليين استقرا على اعتبار المناورات الحربية التي تجرى في مكان قريب من الحدود مع بلد آخر تهديدا بالعدوان ويحمل رسائل خطيرة على السلم و الأمن الدوليين». وأضاف «إن القرار 1701 ( بشأن لبنان الصادر عن مجلس الأمن الدولي ) دعا إلى احترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، وهذا يشمل الامتناع عن ممارسة أعمال الترهيب ضد هذا الإقليم».

وقال «إن (إسرائيل) تحاول استغلال اللحظة الإقليمية المتأزمة لرفع معنويات مجتمعها القائم على العدوانية».

وفي الأزمة الداخلية، اتهم وزير الدولة لشئون المجلس النيابي اللبناني ميشال فرعون رئيس المجلس نبيه بري بـ «التنصل من وعوده في الوقت الذي التزمت فيه قوى الأكثرية بكل الوعود التي قطعتها»، معتبرا أن بري تحول من «مرجع سياسي إلى فريق سياسي».

العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً