العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ

البيت الأبيض لا يتوقع اتفاقا بشأن «الدرع» مع موسكو

بوش: «الناتو» منفتح على دول البلقان كافة

أكد البيت الأبيض أمس (السبت) أنه لا يتوقع أن يتوصل الرئيسان الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق بشأن نظام الدفاع الصاروخي في محادثاتهما في سوتشي (روسيا)، على ما أعلنت متحدثة رئاسية أميركية.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو للصحافيين المسافرين مع بوش «سيتوجب علينا إنجاز المزيد من العمل بعد سوتشي»، إذا التقى الرئيس الأميركي نظيره الروسي في المنتجع السياحي على ساحل البحر الأسود.

وأوضحت «لم يزعم أحد أن المسألة ستنتهي وأن الجميع سيكون راضيا من الاستعدادات، لأننا لم نبدأ بعد بمناقشة الأوجه التقنية للنظام. ما زلنا في بداية هذه المحادثات». وأردفت «لكننا نعتقد أن النقاش يتحرك في الاتجاه الصحيح وأن هذا اللقاء سيسمح بالمضي قدما في المسألة».

وفي وقت سابق، قال مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو إن الرئيسين الروسي والأميركي سيوقعان خلال لقائهما اليوم (الأحد) وثيقة بشأن التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن بريخودكو قوله للصحافيين أن الوثيقة الختامية بشأن الأطر الإستراتيجية للعلاقات الروسية - الأميركية التي يزمع الرئيسان توقيعها هي «بمثابة معلم إرشادي يهتدي به الرئيسان الجديدان في البلدين». يشار إلى أن بوتين سيسلم مفاتيح الكرملين للرئيس المنتخب ديمتري ميدفيديف فيما ستنتهي ولاية بوش الثانية في يناير/ كانون الثاني 2009.

في سياق متصل، أعلن بوش أمس في زغرب أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) منفتح على دول البلقان كافة وأن مقدونيا ستنضم إليه في أقرب وقت لكنه لم يتطرق إلى انضمام كرواتيا وجورجيا. وفي معرض حديثه على قرارات التوسيع التي اتخذتها قمة الحلف، لم يتطرق بوش إلى جورجيا وأوكرانيا وذلك قبل ساعات قليلة من لقاء يجمعه مع بوتين. وقال بوش أمام آلاف الأشخاص في ساحة القديس مارك في قلب العاصمة الكرواتية إن «حلف شمال الأطلسي منفتح على كل دول المنطقة».

وأوضح إن «موقف أميركا واضح... يجب أن تأخذ مقدونيا مكانها في الحلف في أقرب وقت ممكن». وأضاف إن «مقدونيا تنجز إصلاحات صعبة وتقدم مساهمة كبيرة لمهمات الحلف في الخارج». وقرر الأطلسي إرجاء انضمام مقدونيا حتى تتوصل إلى تسوية خلافها مع اليونان بشأن إسمها.

وتحدث بوش أيضا عن صربيا حليفة روسيا وقال «نأمل أن تجد صربيا حرة ومزدهرة مكانتها ضمن العائلة الأوربية».

إلى ذلك، رد سياسيون أوكرانيون أمس الأول (الجمعة) بغضب شديد على قرار «الناتو» تأجيل وضع جمهورية أوكرانيا السوفياتية السابقة على طريق العضوية الكاملة للحلف ووصف الخطوة التي اتخذها الحلف بأنها «خيانة» و»خداع». ووصف أندري شكيل وهو سياسي أوكراني قومي ونائبا عن حزب الوطن الأم الحاكم في أوكرانيا المعارضة الألمانية والفرنسية لمنح أوكرانيا خطة عمل للانضمام إلى الحلف بأنها «ليست سوى ميونيخ ثانية» مشيرا إلى تسليم القوى الغربية تشيكوسلوفاكيا إلى هتلر في العام 1938.

العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً