حذرت وزارة الداخلية المصرية أمس (السبت) من أنها «ستتخذ الإجراءات الفورية والحازمة» ضد كلّ من يحاول التظاهر أو الإضراب اليوم (الأحد) تلبية لدعوة انتشرت على نطاق واسع في مصر من خلال شبكة الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة.
وأكدت الوزارة في بيان أنّ «البعض من محترفي الإثارة والتيارات غير الشرعية أخذت في الفترة الأخيرة في الترويج لشعارات مضللة وعمدت إلى الدعوة إلى وقفات احتجاجية والتظاهر والتوقف عن العمل وتعطيل الأعمال الأحد ما أوجد انطباعا خاطئا لدى المواطنين».
وأضافت الوزارة في بيانها أنها تريد التأكيد على أنّ «مؤسسات الدولة كافة وقطاعاتها الخدمية والإنتاجية والدراسية ستظل على انتظامها».
وتابع البيان أنّ «تلك الفئة الهامشية الداعية لهذا التحرّك المؤثم قانونا عمدت من خلال البيانات ووسائل الاتصال إلى خلق انطباع زائف بتأثيرها وبان هناك استجابة لها وأشاعت روح التخوّف بين المواطنين».
وحذرت الوزارة من أن «نصوص القانون جازمة إزاء أي فعل يرمي أو يترتب عليه عرقلة سير مرفق عام أو يهدد مصالح المواطنين الحيوية أو من شانه الإضرار بمصلحة عامة».
وأكد البيان أن «الوزارة تحذر من أن أجهزتها ستقوم باتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية وحازمة إزاء أي محاولة للتظاهر أو تعطيل حركة المرور أو إعاقة العمل في المرافق العامّة أو التحريض على أيّ من هذه الأفعال وذلك انطلاقا من أحكام القانون وحماية للصالح العام وأمن المواطنين».
وكانت دعوات إلى عدم مغادرة المنازل وعدم القيام بأيّ نشاط احتجاجا على غلاء المعيشة انتشرت على مواقع مصرية على شبكة الإنترنت خلال الأسبوع الأخير وكذلك على رسائل الهواتف المحمولة.
وتتزامن هذه الدعوة التي وجهت عبر أجهزة الاتصال مع إعلان قرابة 25 ألف عامل في مدينة المحلة (دلتا النيل)، أحد المراكز الرئيسية لصناعة النسيج في مصر، بدء إضراب في السادس من ابريل/نيسان الجاري للمطالبة بزيادة الأجور.
من جانب آخر، قالت جماعة «الإخوان المسلمين» إنّ قوات الأمن المصرية اعتقلت أمس خمسة من قياداتها في محافظة المنوفية بدلتا النيل(110 كم شمال) قبل أيام من الانتخابات المحلية المقررة الثلثاء المقبل.
وقالت الجماعة إنّ قوات أمن الدولة اعتقلت القياديين في الحركة نجيب الظريف، محمد عياد، أحمد الحفناوي، محمود عبد الله، و عاشور سرس الليان.
وكانت السلطات قد اعتقلت الجمعة ثلاثين من قيادات الجماعة وأنصارها في أربع محافظات مصرية من بينهم محمد بديع عضو مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية داخل الجماعة، ليصل عدد معتقليها إلى 825 منذ بدء حملة الاعتقالات على خلفية الانتخابات المحلية.
في سياق آخر، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية بدأت أمس عملية بحث عن رجلين سودانيين يشتبه في أنهما خططا لمهاجمة أهداف سياحية في شبه جزيرة سيناء ويحتمل أنهما يحملان متفجرات في شاحنتهما.
وأضافت أنّ الشرطة التي تدير نقاط التفتيش الأمنية في طرق سيناء الرئيسية وضعت حواجز إضافية على الطرق الرئيسية والطرق الخلفية للبحث عن الرجلين اللذين يعتقد أنهما دخلا مصر عبر حدودها الجنوبية مع السودان.
العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ