قال متحدث عسكري فرنسي أمس (السبت) إن البحرية الفرنسية تقتفي عن كثب أثر يخت فاخر استولى عليه القراصنة قبالة ساحل الصومال لكنها لم تحاول اعتراضه.

واعترض القراصنة اليخت «بونان» أمس الأول (الجمعة) واتخذوا أعضاء طاقمه الثلاثين رهائن وكثير منهم فرنسيون ما دفع فرنسا إلى إرسال قوات بحرية إلى المنطقة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة كريتستوف برازوك: «يلزم بونان سواحل شرق الصومال. سفينة بالبحرية الفرنسية تتابعه وتراقبه باستمرار». وأضاف «تقوم (البحرية) بملاحظة ما يجري على متن بونان وتظهر أننا موجودون ونتابع باستمرار ما يحدث لمواطنينا».

وأوضح أنه لم تكن هناك محاولة لاعتراض اليخت الفاخر والذي كان في طريقه إلى البحر المتوسط من جزر سيشل عندما تم الاستيلاء عليه في خليج عدن.

وقال برازوك إنه يعتقد أن القراصنة يريدون فدية لكنه لا يعرف ما إذا كانوا قد أعلنوا عن مطالب معينة.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون صرح بأن «الأولوية لدينا هي لحماية حياة الأشخاص على متن اليخت، بالتالي، كل قنوات الحوار مفتوحة لمحاولة حل هذه القضية بتجنب العنف» وذلك فيما أطلقت الحكومة «خطة قرصان البحر».

وتنص الخطة على استنفار وحدات من النخبة كالكومندوز البحري، التي قد يوجد بعض فصائلها على سفن البحرية الوطنية، إضافة إلى مجموعة التدخل في الدرك الوطني.

فيما قال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران: «لم نجرِ أي اتصال لا مع طاقم اليخت ولا القراصنة» منذ الهجوم. إلا أنه أوضح «ما يجري عادة هو أن القراصنة يتوجهون إلى المياه الإقليمية الصومالية وبعد ذلك يعلنون مطالبهم الخاصة التي غالبا ما تتمثل في طلب فدية».

والقارب الأنيق مملوك لشركة «إيل دو بونان» ويقل 64 راكبا في قمراته الاثنين والثلاثين لكن لم يكن هناك مصطافون على متنه وقت الهجوم.

والاختطاف والقرصنة نشاطان مربحان في الصومال الذي يشهد غيابا للقانون ويعامل معظم الصوماليين أسراهم بشكل جيد توقعا لفدية مجزية.

وأبلغ المكتب البحري الدولي عن 31 حالة قرصنة قبالة سواحل الصومال في العام الماضي، ويتمركز 2900 من القوات الفرنسية في جيبوتي المتاخمة للصومال وتقع على الساحل أيضا.