اكتشف الباحثون في ألمانيا أن البروتين الموجود في الحيوانات المنوية يجعل فيروسات مرض نقص المناعة المكتسب المعروف باسم الايدز أكثر نشاطا بمقدار 100 ألف ضعف نشاطها من دون الحيوانات المنوية وأن هذا يفسر السبب في أن أكثر من 80 في المئة من الإصابات بالايدز تنتقل عبر الاتصال الجنسي.

وذكرت دورية سل «الخلية» أن فريقا من العلماء الألمان كانوا يعتزمون تحديد إن كانت الحيوانات المنوية تحتوى على عوامل تمنع الإصابة بفيروس الايدز غير أن فريق العلماء في هانوفر وأولم بألمانيا اكتشفوا وجود شذرات من «بروستاتيك أسيديك فوسفاتيز» تم عزلها من المني البشري تشكل أليافا تدعى أميلويد فبريل وهذه الألياف تمسك بفيروسات الايدز وتساعدها على الدخول للخلايا المستهدفة ومن ثم تزيد من معدلات الإصابة بشدة.

وقال فرانك كرشهوف وهو عالم فيروسات بجامعة أولم وأحد المشاركين في وضع التقرير عن الدراسة: «لم نكن نتوقع أن نكتشف عنصرا مساعدا وأدهشتنا قوة هذا العنصر». وأضاف كرشهوف «معظم العناصر المساعدة أو الداعمة للفيروسات قد يكون لها أثر في المضاعفة بضعفين أو ثلاثة أضعاف ولكن تأثيرها في المضاعفة هنا مدهش للغاية إذ إنها تساعد أو تدعم الفيروسات بنحو 50 ضعفا وفي بعض الأحوال كان الأثر أكثر من 100 ألف ضعف».

وأصاب الفيروس المسبب للايدز نحو 60 مليون شخص على المستوى العالمي وتسبب في وفاة 26 مليون شخص منذ اكتشافه في البشر في العام 1981.