هاهي مملكة البحرين تحتفل خلال هذه الأيام باستضافة جائزة طيران الخليج الكبرى لسباق الفورمولا 1 للعام الخامس على التوالي بعد اربعة استضافات ناجحة تكللت بالانجازات العالمية من خلال ما حققته حلبة البحرين الدولية في احرازها جائزة أفضل تنظيم للعام 2004 وجائزة الامتياز في العام 2007 وجائزة تنظيم أفضل سباق من سلسلة سباقات الفي ايت الأسترالية لتكرر هذه اللؤلوة اللامعة وسط الصحراء امكاناتها المذهلة في تنظيم أكبر الحوادث الرياضية على المستوى العالمي.

وفي هذا العام اختلفت أوجه الحلبة، فمن يتوجه إليها ينبهر بما اعدته المملكة لاستقبال الضيوف والوفود والسائقين والزوار والجماهير التي بدأت منذ يوم أمس بالزحف إلى الحلبة لمتابعة حوادث السباق وما يصاحبه من فعاليات أخرى، وكأن البلاد في مهرجان أو كرنفال سنوي.

حتى الوفود أشادت هذا العام بتنظيم حلبة البحرين ومستوى الاستقبال الراقي، فقد عمل جميع موظفي الحلبة بجهد كبير من دون ملل أو كلل لاستقبالهم بكل حفاوة وترحيب.

وبعد خمس سنوات من النجاح المتواصل، سيكون العام 2009 مختلفا، إذ إن حلبة البحرين بدأت تظهر نتائج وانعكاسات تبينها لفكرة انشاء حلبة عالمية لسباقات السيارات، فها هي عاصمة الامارات العربية المتحدة الشقيقة أبوظبي تستعد على قدم وساق لاستضافة احدى جولات بطولة العالم للفورمولا 1 العام المقبل، فالوفود التي حضرت من أبوظي من مسئولين في تلك الحلبة والقائمين عليها حرصوا على الحضور لسباق البحرين لاكتساب الخبرة من بلد صغير أصبح وبكل فخر موطنا لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط، وبالاضافة إلى حلبة أبوظبي الدولية الحلبات الأخرى التي انشئت في المنطقة كحلبة الريم التي افتتحت أخيرا وحلبة لوسيل التي تستضيف احدى جولات العالم للدراجات النارية وحلبات أخرى، وهذا كله بفضل البحرين التي بدأت هذه الفكرة والحلم العربي الذي حققته، وبقي حلم واحد نتمنى أيضا أن يكون من البحرين بل وأنا متأكد أن يكون السائق الذي سيصل لميادين عالم الفورمولا 1 بحرينيا.