العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ

«مؤسسة طوني بلير الإيمانية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

منذ تنازله عن رئاسة الوزراء البريطانية العام الماضي بحث طوني بلير عن دور يلعبه على المستوى العالمي. فبعد عشر سنوات قضاها في رئاسة الوزراء، تنحّى بلير لصالح زميله غوردون براون، وتسلّم بعد ذلك منصبه الجديد كمبعوث لـ «اللجنة الرباعية» الساعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وفي العام الماضي، أعلن بلير أنه حوّل مذهبه المسيحي من البروتستانتية إلى الكاثوليكية (وهو متزوّج من كاثوليكية)، وأكثر من الحديث عن دورالدين في حياة الإنسان، وأسس أخيرا «مؤسسة طوني بلير الإيمانية».

وفي أوّل كلمة رئيسية له ألقاها أمس في كاتدرائية ويستمنيستر في العاصمة البريطانية، دعا بلير إلى تنظيم حملة بين الناس من جميع الأديان بهدف «إيقاظ ضمير العالم» الذي فشل في «معالجة الفقر والأميّة وانخفاض المستوى الصحي في العالم النامي». وقال إنه يدعو إلى «انقاذ اتباع الأديان بجميع أنواعهم من التطرّف» وحثهم على تلبية «التوق العميق داخل الروح البشرية للايمان»، في حال تمت تلبية هذا التوق البشري للدين، ولكن من دون تطرف، فإن الاضطراب العالمي - الذي لم يسبق له مثيل - سيخف.

وقال إن مؤسسته الجديدة ستضع الخطط لإقامة علاقات أوثق بين الشباب من جميع الديانات الكبرى، وكذلك الترويج لأهمية الإيمان في حياة الناس، ومناصرة «الأهداف الإنمائية للألفية»، وهي تلك الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع في العالم النامي بحلول العام 2015، و تشمل خفض الفقر المدقع بمقدار النصف، وتوفير التعليم الابتدائي ووقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)... الخ.

بلير تحدّث عن اهتمام مؤسسته الجديدة بأتباع «الديانات الإبراهيمية»، المسيحية واليهودية والإسلام، وكذلك الديانات الأخرى مثل: الهندوسية، والسيخ، والبوذية وأنّ مؤسسته ستهدف إلى مساعدة اتباع تلك الأديان الذين يتصدّون للتعايش السلمي ونبذ التطرف والانقسام والتشتت.

اجتمع أمس نحو 1600 شخص للاستماع إلى خطاب بلير، الذي يقسّم وقته بين العمل بوصفه مبعوث السلام في الشرق الأوسط، وتطوير خططه للمؤسسة الجديدة. وممارسته وظيفة التدريس عن موضوع «الإيمان والعولمة» في إحدى الجامعات الأميركية... ووسط حديثه كان هناك محتجون يذكّرونه إننا نمر حاليا بالذكرى الخامسة لغزو بغداد من قبل الأميركان والبريطانيين، وإن ذلك الغزو قام على ادعاءات كاذبة، وإنّ كل الأديان ترفض الكذب، فلماذا لم يستفد من المفاهيم التي يسوقها حاليا عندما كان على رأس السلطة؟

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2038 - الجمعة 04 أبريل 2008م الموافق 27 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً