لم يطرأ تغير يذكر على الدولار أمس (الأربعاء) إذ تشبث بالمكاسب التي حققها في الجلسة السابقة بينما فسر المتعاملون أنباء عن تمكن بعض الشركات المالية المتعثرة من دعم موازناتها العمومية على أنها مؤشر على أن أسوأ مرحلة في أزمة الائتمان العالمية ربما تكون قد مرت.
واقتفت العملة الأميركية أثر ارتفاع أسعار الأسهم في شتى أنحاء العالم بعد أن جمع بنك ليمان براذرز 4 مليارات دولار لدعم رأس ماله أمس الأول (الثلثاء) ما أخمد بعض التكهنات بأن البنك الاستثماري ربما يكون في مأزق.
لكن معاناة مصارف أخرى لاتزال مستمرة إذ تعرض بنك يو.بي.إس السويسري ودويتشة بنك معا لخسائر قدرها 23 مليار دولار بسبب الأصول المحفوفة بالمخاطر. إلا أن بعض المستثمرين رأوا أن هذا مؤشر على أن المؤسسات المتعثرة بدأت تصلح أحوالها. وأدى هذا إلى انتعاش محدود في شهية المستثمرين للإقدام على مخاطر إذ شجع بعض المتعاملين على شراء الدولار.
وقال الرئيس العالمي لإستراتيجية العملات في آر.بي.سي كابيتال مار كتس، أدام كول: «هناك شعور متزايد بالتفاؤل في السوق سواء كان عن حق أو خطأ بأن أسوأ مرحلة في الأزمة المالية مرت فعلا... وهذا يثير شهية السوق للإقدام على مخاطر».
وتراجع اليورو إلى 1,5535 دولار في أوائل معاملات أوروبا أمس مواصلا الابتعاد عن مستواه القياسي عند 1,5905 دولار الذي بلغه الشهر الماضي. وجرى تداول اليورو بسعر 1,5610 دولار من دون تغير يذكر عن مستواه في بداية أمس.
وارتفعت العملة الأميركية 0,1 في المئة إلى 101,97 ين بعد أن صعدت إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع بشأن 102,30 ين في الأسواق الخارجية.
وقال محللون إن الدولار يحظى في الوقت الحالي بدعم من مديري الصناديق الاستثمارية الذين يملكون سيولة مالية هائلة ويسعون إلى شراء أسهم وأصول أخرى في مطلع الربع الثاني من السنة المالية في أوروبا ومطلع السنة المالية في اليابان.
لكن البعض يحذر من أن العملة الأميركية ربما تتعرض مجددا لضغوط بيع ما لم تبدأ البيانات المرتقبة وأبرزها بيانات الوظائف التي ستصدر يوم الجمعة في رسم صورة أكثر إشراقا للاقتصاد الأميركي.
العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ