ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أمس (الأربعاء) أنّ الإنتاج العالمي من الأرز سيزيد بمقدار 12 مليون طن أو بنسبة 1,8 في المئة خلال العام الجاري ليخفف من حدة عدم توفر الإمدادات بشكل وفير.

لكن الفاو قالت في بيان من مقرها في روما إنّ التجارة العالمية للأرز أحد مصادر الغذاء الرئيسي في العالم ستستمر في التراجع «وبالأساس بسبب القيود التي تفرضها دول رئيسية للتصدير» من بينها الصين والهند ومصر وفيتنام.

وأشارت الفاو إلى أنّ أسعار الأرز منذ يناير/كانون الثاني شهدت ارتفاعا كبيرا بنحو 20 في المئة في وضع يعكس محدودة الإمدادات المتوافرة للبيع.

وقال البيان إنّ «الاتجاه لارتفاع الأسعار بشكل أكبر قد يتراجع بدرجة ما خلال الأشهر القليلة المقبلة مع قدوم محاصيل الأرز الجديدة في البرازيل أو أورجواي وأيضا في بنغلادش والهند وإندونيسيا».

وأضافت الفاو أنه مع بقاء الأحوال الجوية على حالتها المتعادة فإنّه من المتوقع أنْ يزداد الإنتاج في كلّ الدول الرئيسية المصدرة للأرز في آسيا وخصوصا بنغلادش والصين والهند وإندونيسيا وميانمار (بورما سابقا) والفلبين وتايلند إذ أنّ هناك «زيادة بصورة كبيرة» في العرض والطلب».

وقالت إنّ من المتوقع أنْ يرتفع الإنتاج أيضا في إفريقيا وخصوصا في مصر وغينيا ونيجيريا وسيراليون.

كما أشارتْ إلى أنّ الإنتاج من المتوقع أن ينتعش بقوة في أميركا اللاتينية مع حدوث زيادة إنتاجية في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الخبيرة الاقتصادية البارز في الفاو كونسيبكوين كالبي في بيان إنّ «السوق العالمية للأرز تواجه حاليا وضعا صعبا وبشكل خاص مع تجاوز الطلب العرض وحدوث زيادات كبيرة في الأسعار».

وقالت إن «ارتفاع إنتاج الأرز في العام 2008 قد يقلل الضغوط لكن من المحتمل أنْ يستمر التذبذب على المدى القصير مشيرة إلى محدودية الإمدادات المتوافرة من المخزونات، وهو ما يعني ضمنا أنّ السوق قد يكون رد فعلها قويا للغاية على أي أنباء طيبة أو سيئة بشأن المحاصيل أو السياسيات».

وقالت الفاو إنه من المتوقع أنْ يصل حجم التجارة العالمية للأرز خلال العام الحالي إلى 29,9 مليون طن بانخفاض قدره 1,1 مليون طن عن التقديرات المعدلة للتجارة في العام الماضي.