العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ

جائزة البحرين الكبرى تنعش اقتصاد المملكة

أثبتت استضافة مملكة البحرين لإحدى جولات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 انها لا تكتفي بتحقيق نوع من الدعاية للبلد المضيف، بل إنها تضمن عائدات تقدر بملايين الدولارات.

فقد كشفت دراسة أجرتها احدى شركات الابحاث والتسويق في دبي ان تنظيم سباق جائزة البحرين عاد على الاقتصاد الوطني للمملكة بمبلغ وصل الى نحو 548 مليون دولار أميركي.

يذكر في هذا السياق أن المملكة باتت ابتداء من العام 2004 أول دولة شرق أوسطية تستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفئة الأولى مع العلم أن العقد الذي يربط بين حلبة صخير والبريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية للسباقات، يشير الى ارتباط بين الطرفين يمتد حتى العام 2013.

ولا شك في أن الأرباح التي تحققت في المملكة، سواء المادية منها أو السياحية، دفعت بدول عدة في المنطقة الى السعي إلى السير على خطى البحرين، وخير دليل على ذلك نجاح العاصمة الاماراتية (أبوظبي) في دخول روزنامة بطولة العالم وذلك ابتداء من العام المقبل، كما ان دولة قطر قامت بخطوتها الأولى الآيلة الى جعل حلبة لوسيل، التي تستضيف في الوقت الراهن احدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (موتو جي بي)، تتمتع بالخصائص التي تخولها استضافة سباق فورمولا 1 مستقبلا.

وتشمل الـ 548 مليونا، بحسب الدراسة نفسها، المداخيل المتأتية من رحلات الطيران المسجلة في فترة إقامة السباق، ومداخيل الفنادق، فضلا عن المصاريف الشخصية بالزوار خلال فترة وجودهم في البلاد.

وأشارت الى ان السباق استقطب 22500 زائر أجنبي، القسم الأكبر منهم قدم من منطقة الشرق الأوسط، وبلغ متوسط المصروف اليومي لكل زائر 1356 دولارا مع العلم أن 52 في المئة من هذا المبلغ يشكل البدلات التي دفعت على تأمين المسكن.

وكشف مسح شمل 66 فندقا ومنتجعا في البحرين أن 75 الى 100 في المئة من غرفها جرى شغلها خلال الأيام الثلاثة من السباق، مع العلم ان الفنادق المصنفة 5 نجوم امتلات عن بكرة أبيها، فيما ارتفع معدل إشغال الفنادق والمنتجعات المصنفة 3 نجوم بنسبة 30 في المئة مقارنة بالأيام الأخرى من السنة.

وأقرت الفنادق المصنفة 5 نجوم زيادة بلغت 15 في المئة على أسعارها الاعتيادية بحسب التقرير نفسه، أما الفنادق 4 نجوم، فقد أقرت زيادة على أسعارها بلغت 30 في المئة، الأمر الذي أثر سلبا على نسبة شغل غرفها.

ويقول مدير حلبة البحرين البريطاني مارتن ويتكر: «تشير الأرقام الى أن ثمة جهة واحدة خارج تيار تحقيق الأرباح المرجوة، وتتمثل في الفنادق المصنفة 4 نجوم.

فهذه الفنادق ترفع أسعارها بشكل كبير وغير مبرر، الأمر الذي يجذب الزبائن ناحية الفنادق 5 نجوم التي تصبح أسعارها في هذه الحالة منطقية للغاية، كما أن من شأن ذلك أن ينعش الحركة على مستوى الأماكن التي تكتفي بتوفير ضروريات السكن من دون كمالياته». وبحسب الأرقام، فإن بيع تذاكر حضور السباق ساهمت بـ10,8 ملايين من أصل الـ548 مليونا، كما أن الجمهور صرف في الحلبة 33,5 مليونا على شراء السلع المختلفة والطعام والمشروبات وغيرها. وبالاضافة الى ذلك، حقق الحدث 7,9 ملايين دولار من بيع حقوق النقل التلفزيوني.

العدد 2036 - الأربعاء 02 أبريل 2008م الموافق 25 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً