أعلن وزير الإعلام جهاد بوكمال أمس أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر أمراَ ملكيا بتخصيص قطعة أرض لمشروع إنشاء مقر ومسرح تابع لمسرح أوال، مؤكدا أن هذه اللفتة الملكية إنما تعبر عن عناية جلالة الملك بالفن والفنانين في مملكة البحرين، موضحا أن حلم أعضاء مسرح أوال الذي راودهم على مدى أكثر من 30 سنة قد حضي حرص جلالته ليجعله واقعا ملموسا يدرج ضمن صروح الفن والثقافة التي دشنت خلال عهده الزاهر وفي مقدمتها المقر الدائم لأسرة الأدباء والكتاب.

وأكد وزير الإعلام خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس إدارة مسرح أوال أن الوزارة ستشرع في إنجاز كل متطلبات بدء العمل في بناء المقر والمسرح التابع له بدءا بإجراءات تسجيل الأرض مرورا بإنجاز الخرائط والرسومات الهندسية وصولا لإعداد وثائق مناقصة البناء التي سيكون أهم اشتراطاتها الجودة والتصاميم الهندسية التي تعنى بالفن المعماري وجمالياته بحيث يكون هذا المسرح معلما فنيا يتناسب وطموحات جلالة الملك.

وقال إن وزارة الإعلام تعتبر مسرح أوال أحد أهم المؤسسات العاملة في حقل الفن والثقافة، وان منحهم هذه المنحة الملكية إنما يأتي عرفانا بجهودهم الإبداعية الفنية التي بذلوها منذ إنشاء مسرحهم في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي، وتقديرا لدورهم الثقافي المهم في مسيرة العطاء على هذا الصعيد ما جعل مملكة البحرين رائدة ثقافيا في منطقة الخليج.

واوضح وزير الإعلام أن الوزارة بالتعاون مع المسارح ستتبع نهجا جديدا في عملية تمويل الأعمال المسرحية والدرامية وذلك عبر مشاركة القطاع الخاص في هذه المهمة، شأن البحرين في ذلك شأن كل الدول المتقدمة التي وعت لأهمية الفنون وتطوير الشأن الثقافي، إذ يعبر عن حجم الاستقرار ورقي البلد وهما عنصران أساسيان لازدهار الاقتصاد والعمل التجاري.

من جهته ثمن رئيس مجلس إدارة المسرح الفنان عبدالله ملك اللفتة الملكية التي تعبر عن أن مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك ستطول كل القطاعات وما تخصيص الأرض وهو الحلم لمسرح أوال إلا إحدى الخطوات التي ستؤدي بلا شك إلى انتعاش الحالة الثقافية في مملكة البحرين. واضاف «اننا في الوسط المسرحي والثقافي متفائلون بتجربة وزير الإعلام الجديد، إذ اثبت منذ توليه حقيبة وزارة الإعلام انه عازم على إحداث نقلة نوعية في علاقة المؤسسة الرسمية مع المؤسسات الثقافية والمسارح الأهلية، ونحن نجد هذه المناسبة فرصة للتعبير عن دعمنا الكامل لمشروعاته الداعمة للقطاع الثقافي، وعن استعدادنا التام للمساهمة في المشروعات المستقبلية التي ستعزز بلا شك الشراكة فيما بيننا».