العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ

الكويتيون «بصقوووووها»

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

وصلت إلى قناعة شخصية أنه لا مجال لمد اليد إلى «الاتحاد الآسيوي» الفاسد لكرة اليد ورجاله الذين يشرفون على عمليات الظلم والجور على المنتخبات الآسيوية، وتحديدا منتخبات كوريا الجنوبية واليابان ومنتخبنا الوطني، حتى صار منتخب الكويت بطل الأبطال في لعبة كرة اليد، وإن كانت الحقيقة أنه بطل الأبطال في لعبة «التيلة» لا غير! لا يختلف أحد على قوة وكفاءة المنتخب الكويتي وإمكان أن يتأهل لنهائيات كأس العالم، ولكنه ليس أفضل من منتخبنا الوطني وليس أفضل من المنتخب السعودي ووصل اليوم إلى هذا المستوى على أكتاف هذين المنتخبين بالإضافة منتخب كوريا الجنوبية البطل الحقيقي لهذه القارة. ومع الأسف فاننا ندفع ثمن تراجع الرياضة في الكويت وخصوصا في الألعاب الجماعية وليس لنا أدنى دخل في ذلك، فالمرجلة أن يكون البطل بطلا بتعبه وبعرق جبينه وليس بالطرق الملتوية، هذه ليست مرجلة بل قمة المهزلة!

ويطالب الموالاة هنا الذين يسعون لإرضاء أسيادهم هناك بأن يفتح ملف تصفيات الدوحة 2004، وهؤلاء يعرفون جيدا ما حدث في تلك التصفيات والتحركات التي قام بها البعض في البحرين من أجل وصول المنتخب إلى نهائيات كأس العالم، ولكنهم لا يخافون ذكر تفصيل من التفاصيل التي حدثت في تلك التصفيات، وليس شجاعة مني ان أذكر جانبا مما ذكر هناك والبقية لدى المدرب الجزائري للمنتخب الوطني في ذلك الوقت محمد معاشو. وبالأمس واليوم يطالبون بفتح قنوات بالاتحاد الآسيوي في إشارة إلى استرضاء المسئولين في هذا الاتحاد لكي تتسهل مهمة المنتخب، نقول لهم ان ذلك حدث في تصفيات الدوحة وتم التوافق على أن يلعب منتخبنا الوطني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وأن يتأهل رابعا، في الوقت الذي تتأهل قطر و(بطل التيلة) المنتخب الكويتي للمباراة النهائية، لم يكن الاتفاق في ذلك الوقت أن يحصل المنتخب الوطني على المركز الثالث بالألاعيب المعروفة بل بأن تكون المباراة طبيعية بعيدا عن التدخلات التحكيمية، وحتى يحدث ذلك يلتقي منتخبنا بالبطل الوهمي ولا يبدي منتخبنا أية مقاومة، وفي حال إبداء أية مقاومة معناها ضياع المركز الثالث وخسارة المباراة أيضا وفي المجمل فإن الخسارة واقعة لا محالة، وسار منتخبنا الوطني بحسب الاتفاق ولكن المسئولين الأبطال خانوا الاتفاق لما طلب القطريون المركز الأول عوضا عن الكويت، فما كان من هؤلاء الأبطال إلا أن جعلوا مباراة الدور قبل النهائي بين قطر واليابان طبيعية وخسرت المستضيفة عمدا حتى لا تطالب بالذهب لتثور ثائرة المسئولين القطريين، وأراد الأبطال أرضاءهم على حساب منتخبنا الوطني وهذا ما حدث فعلا.

والذين يطالبون بالجلوس إلى طاولة مع هؤلاء الأبطال نقول لهم هذا العمل قد تم، وتصفيات الدوحة 2004 التي تطالبون بفتح ملفها خير رد على رغم أن يدكم في الاتحاد في ذلك الوقت طويلة! وما حدث في ذلك الوقت غلطة وليس متاحا أن تتكرر في المستقبل القريب في وجود المسئول الأول عن الرياضيين الشيخ فواز بن محمد. ودليل آخر على أن التعاطي مع هذه الشخصيات مضيعة للوقت وطيبة منا كبحرينيين لا يستحقونها، ما حدث في البطولة الخليجية، فمِن بين الذاهبين لتفعيل مبادرة خالد اليوسف أحمد عبدالنبي وشقيقه محمد عبدالنبي المعروفان بتصريحاتهما النارية تجاه الاتحاد الآسيوي وخصوصا أحمد عبدالنبي عقب تصفيات أصفهان الأخيرة، وهذا دليل على طيبتنا كبحرينيين وهو ما أكدته الجماهير السعودية في الصالة الخضراء أثناء البطولة الخليجية حين صفقت للاعبي النجمة وهتفت باسم البحرين. وفي المقابل، أثارت صيحات الاستهجان في وجه الكويتيين، لذلك أعتقد أن التعامل مع هؤلاء الأبطال حرام فهم لا يستحقون طيبتنا، وما أقوله لا أعني به كل الكويتيين أو الأحبة الموجودين في المملكة على هامش البطولة الخليجية لكرة الطائرة، فللكويتيين والأحبة في البطولة كل الحب والتقدير والحشيمة ومرحب بهم على أرض أوال الطيبة، وأما هؤلاء فإدارة الجوازات لم تمنعهم من الدخول ولو كان لديهم حياء لما أتوا إلى البلد الطيب الذي أهانوه سنوات وسنوات بغير وجه حق.

وكتبت إحدى الصحف الكويتية عقب الشجار الذي حدث في بطولة الأندية الخليجية في مباراة النجمة والسالمية عنوانا «مصخووووها البحرينيين»، لذلك جعلت عنوان العمود «بصقوووووها الكويتيين»، لا أدري لم كتب ذلك، هل البحرين من تواطأت ضد الكويت في أصفهان؟! وهل البحرينيون من ضربوا بالسكاكين مع الإيرانية ضد الكويتيين في أصفهان؟! وهل البحرينيون من بدأوا الضرب العلني في جدة؟! وملف البطولة الخليجية سأتحدث عنه في الجمعة المقبلة بوضوح أكثر.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2030 - الخميس 27 مارس 2008م الموافق 19 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً