أعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس الأول انه وبتوجيهات من جلالة الملك، فإن مملكة البحرين قررت إعادة فتح سفارتها وتعيين سفير لها في بغداد. وقال الشيخ خالد إن ذلك يأتي حرصا من البحرين على دعم ومساندة العراق، في اطار علاقة الاخوة التي تربط بين الشعبين وتحقيقا للجهود العربية المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
الخطوة تعتبر جريئة، وتزامنت مع مطالبة الادارة الأميركية الحكومات العربية بدعم استقرار العراق من خلال فتح السفارات وعودة السفراء. فحاليا يوجد سفير عربي واحد، وهو السفير الاردني، الذي يتنقل بين عمان وبغداد، والكويت لديه سفير غير مقيم، والسعودية أعلنت نيتها فتح السفارة... ولذا فإن إعلان البحرين فتح السفارة يعتبر في مقدمة العمل الدبلوماسي العربي الهادف الى اعادة الأمن والاستقرار الى العراق.
البحرين كانت لها تجربة مرة قبل نحو اربع سنوات عندما تعرض القائم بأعمال السفارة آنذاك حسان مال الله الأنصاري لعملية اختطاف، وجرح أثناء هروبه من أيدي المجرمين. وقد كرمه جلالة الملك بعد عودته الى الوطن بتعيينه سفيرا في وزارة الخارجية، وقد استمعت الى الأنصاري في إحدى الجلسات وبدا واضحا اعتزازه بعمله الدبلوماسي في العراق رغم ما تعرض له،ولربما يكون حاليا أحد المرشحين، من بين عدة أسماء متداولة، لتسلم منصب سفير البحرين في العراق.
في الفترة الأخيرة شهدت الساحة العراقية عدة متغيرات، من بينها شن الجيش العراقي حملة على بعض الميليشيات الشيعية، وذلك لإثبات قدرة الحكومة العراقية على ممارسة دورها الوطني واحلال حكم القانون على الجميع من دون استثناء. كما ان الدول العربية التي اشتكت من تعاظم الدور الإيراني في العراق ربما أغفلت ان الحكومات العربية سحبت يدها عن مساندة العراق. ولعل ان الدول العربية بدأت تتدارك الأمر، وقد زار مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي السعودية خلال الأيام الماضية، والزيارة بلا شك تصب في اتجاه اشراك الدول العربية بشكل إيجابي في اعادة الامن والاستقرار للعراق من خلال معاونة الحكومة العراقية.
إن العراق يستحق حكومة وطنية تجمع كل فئات المجتمع، ومن مصلحة دول الخليج والدول العربية ان تدعم مثل هذه الحكومة، ونواتها متوافرة حاليا، وهناك المجال الواسع للتأثير على الشأن العراقي لموازنة النفوذ من هذا الجانب أو ذاك. ولذا فإن اعادة فتح سفارة البحرين في العراق أمر في غاية الأهمية، ونأمل في ان تفتح كل سفارات الدول الخليجية، وان تفتح ابواب الاستثمار في واحد من أهم البلدان العربية وان يتخلص العراق من كل الفئات الارهابية والميليشيات الخارجة على القانون.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2029 - الأربعاء 26 مارس 2008م الموافق 18 ربيع الاول 1429هـ
تأيد
انا أو ئيد فتح السفاره البحرينيه في العراق في بغداد وذالك شرف لنا