«تجدهم أو تجدهن» يتربصن للطالبات الصغيرات ويصعب عليك التمييز بين كونهن من الذكور أو الإناث، لا لسبب مرضي وإنما لانحراف سلوكي، «البويات»، ولاسيما بويات المدارس والتي ما فتئت وزارة التربية والتعليم تصر في أكثر من مناسبة على إنكار وجودهن في مدارسها ولأسباب مبهمة!
آن للوزارة أن تلتفت أخيرا لناقوس الخطر الذي يدق حصون مدارسها وتسمع أجراس الإنذار وأن تبتعد قليلا عن طريقة النعام في إخفاء رأسها في الرمال خوفا أو حرجا. ولعل السبب تجاهل مقصود، ولاسيما مع انتشار ظاهرة «البويات» في مدارسها وإن استمرت في عدم الاعتراف بكون المشكلة وصلت لحد اعتبارها ظاهرة، لدرجة أن باتت لا تخلو مدرسة في جميع المراحل حتى الابتدائية منها من تلك الفئة والتي لا تخفى على الجميع. فمع انتشار ذوات الشعر القصير والمشية المسترجلة والصوت الخشن ومجاهرتهن بكونهن من «البويات» واعتبار هذا الأمر بالنسبة لهن مصدر فخر لا خزي، مازالت التربية تصر على أن المشكلة لا تعد أكثر من كونها سلوكيات فردية، وأنها تحكم السيطرة على الوضع وأن وسائل الإعلام والأهالي هم من يهولون المشكلة.
تستر الوزارة على مثل هذه السلوكيات والتي تصفها بالفردية أمر من شأنه أن يرمي بثقله على أحد بنود مشروع جلالة الملك الإصلاحي بخصوص تجويد قطاع التعليم الذي يركز على التربية قبل التعليم
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2027 - الإثنين 24 مارس 2008م الموافق 16 ربيع الاول 1429هـ