الهوايات بين الفنانين والفنانات أشكال وألوان، فهناك مَنْ يهوى جمع الطوابع، وآخرون يستهويهم جمع العملات النادرة أو شراء الملابس أو السيارات القديمة، أو جمع التحف أو الديكورات... لكن لم نسمع من قبل عن فنانات وفنانين هوايتهم السرقة، إذ تراهم يضعفون أمام أيّ شيء يجدونه أمامهم فتلتقطه أيديهم من دون وعي منهم (أعوذ بالله كلّ الفلوس اللي عندهم وبعد يسرقون؟!... اللهم يا كافي).
هذه الهواية الشاذة... هي مرض يطلق عليه علميا «كليبتومانيا»، إذ يُصاب به الشخص فيتحوّل من شخص عادي إلى لص محترف؟!... الغريب أنّ أصحاب هذا الهوس لا يدرون بأنفسهم وهم يرتكبون جرائمهم!... والأغرب أنهم لا يسرقون الأشياء الثمينة، بل يسرقون أشياء يستطيع الجميع شراءها؛ أي أنّ أسعارها في متناول اليد.
الأمثلة في واقعنا الذي نعيشه كثيرة على رغم أنها تدعو للسخرية والضحك... لكنه ضحك كالبكاء... فلماذا يفعل هؤلاء ذلك؟!، إذ يبدو أنّ الممثلة الأميركية الجذابة وينونا رايد لا تريد أن تتخلى عن هوايتها الإجرامية، إذ قامت للمرة الثانية بسرقة إحدى المحلات التجارية، وتم ضبطها وهي خارجة من المجمّع التجاري وبحوزتها حقيبة مليئة بأدوات تجميل كانت تحاول إخراجها من المتجر من دون أنْ تدفع ثمنها.
وكانت وينونا قد سبق أنْ أدينت بعملية سرقة منذ نحو ست سنوات بعد أن قامت كاميرات المراقبة الموجودة في إحدى المحلات التجارية الكبرى بتصويرها أثناء محاولتها إخفاء بعد الملابس الداخلية داخل حقيبتها بغرض سرقتها، وحين سألت عن الأغراض التي لم تدفع ثمنها أجابت «لا أعرف كيف وصلت هذه الأغراض إلى حقيبتي». ولم يقم المسئولون على المتجر برفع أي دعوى على وينونا أو مقاضاتها بل اكتفوا بطردها من المكان. وقد شكّلت تلك الحادثة فضيحة كبرى، أثرت على عملها بشكل كبير كما ألزمتها المراقبة من قبل الشرطة لمدة ثلاث سنوات.
تلك كانت ممثلة أميركية والأجنبيات المصابات بهذا المرض كثيراة لو ذكرنا أسماءهن فسيلزمنا الصفحة بأكملها، أما عربيا فلم نسمع حتى الآنَ عن فنانة مصابة أو فنان مصاب بـ»كليبتومانيا» (الله يبعد عنهم الشر... كفاية عليهم ديونهم وعدم التزامهم بدفع ثمن فساتينهم ومكياجهم وشعرهم)
العدد 2027 - الإثنين 24 مارس 2008م الموافق 16 ربيع الاول 1429هـ