كان الله في عون المواطنين البحرينيين الذين يعيشون ويقضون أعمارهم في المعاناة التي لا تنتهي، فها هو شهر مارس/آذار ينتهي من دون أن تعلن وزارة الإسكان عن أي توزيعات إسكانية.
وزارة الإسكان أعلنت في بداية العام الجاري وخلال توزيع أولى دفعات أسماء المستفيدين أنها ستعلن عن بقية الأسماء خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أنّ الأيام القليلة تحوّلت إلى أسابيع ثم إلى شهور، في حين نجد المواطنين يُعانون الأمرّين من حياتهم البائسة التي لا يتجاوز أفضلها السكن في 3 غرف.
نعم، قد يقول البعض إن المسئولين في الوزارة يلتفتون إلى شتّى أنواع المعاناة الإسكانية التي يمر بها المواطن، إلا أنّ ذلك لا يلغي الانتقادات الموجّهة للوزارة بسوء التخطيط، الذي ظهرت إحدى نتائجه من خلال رفض 91 عائلة من أهالي مدينة عيسى القبول بشقق إسكانية، ومطالبتهم بتغييرها إلى بيوت إسكانية، على رغم أنها تقع في مدينة عيسى (أي بالقرب من أهاليهم). وإنّ دل ذلك على شيء فإنما يدل على رفض الأغلبية للشقق، وهذه أوّل النتائج التي تدفع الوزارة ثمنها الآنَ.
نأمل من وزارة الإسكان ألا تطيل في تأجيل إعلان أسماء المواطنين الذين كان من المفترض أنْ يعلن عنها، في الشهر المقبل خصوصا أنهم يعيشون الانتظار منذ أكثر من 16 عاما.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2026 - الأحد 23 مارس 2008م الموافق 15 ربيع الاول 1429هـ