72 ساعة ويحين موعد اللقاء المرتقب لمنتخبنا الكروي الأول ونظيره الياباني على الاستاد الوطني في ثاني خطوات الأحمر نحو مونديال 2010.

ولعل الحديث عن هذا اللقاء يفرض علينا قراءة أوراق وحسابات اللقاء جيدا، وعلى رغم تطلعنا وحقنا المشروع في الفوز فإنه يجب عدم اعتبار اللقاء مصيريا وحاسما لآمالنا في حالي الفوز أو الخسارة - لا قدر الله - لأن المشوار المونديالي مازال طويلا سواء في الدور الثالث الحالي أو الدور النهائي من التصفيات الآسيوية.

وهذه الحال والاجواء تذكرني بالأجواء التي عشناها في مباراة منتخبنا واليابان التي أقيمت في البحرين في تصفيات مونديال 2006 ويومها خسر منتخبنا بهدف، وعندها حدثت ردة فعل سلبية تجاه المنتخب لكنها لم تفت حينها من عضد الأحمر فوصل على مشارف مونديال ألمانيا.

والخلاصة هنا انه يجب التعامل الواقعي والمحسوب مع كل لقاء لمنتخبنا في هذه التصفيات، وهو ما نتمنى تهيئة لاعبي منتخبنا له لمواجهة أية نتيجة واردة في حسابات كرة القدم.

إن على منتخبنا الدخول في موقعة اليابان بثقة الفريق الطامح والقادر على فرض وجوده وخصوصا أن التشكيلة الحمراء تضم نحو 90 في المئة ممن لديهم خبرة هذه المواجهات وسبق لهم مواجهة اليابانيين في كأس آسيا وتصفيات المونديال ولم تظهر فوارق كبيرة والنتائج كانت بفارق هدف ياباني وبشق الأنفس، وهنا يبرز الدور النفسي في إبعاد اللاعبين عن الارتباك والضغط والرهبة التي يجب أن يتجرد منها لاعبو الأحمر ويدخلون اللقاء على طريقة «المقاتلين الشجعان» طيلة المباراة.

أما الجمهور البحريني فنأمل حضوره ووقفته ومساندته القوية والايجابية لمنتخبنا وتفعيل مقولة «الأرض تلعب مع أصحابها»، ونتمنى أن يكون الحضور الجماهيري بشتى ميوله وتعود روابط مشجعي الأندية المختلفة إلى المدرجات لتشجيع الفانيلة الحمراء فقط لأن الفوز إن شاء الله سيعلن باسم البحرين أولا... وشد الحيل!