العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ

الكويتيون في البطولة الخليجية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أعتقد أن الزيارة الأخوية التي قام بها رئيس نادي السالمية الشيخ خالد اليوسف لغرفة تبديل لاعبي الأهلي في المباراة الماضية التي جمعت الفريقين ضمن البطولة الخليجية دليل واضح على أن الرسالة البحرينية لمن يعنيهم الأمر في الكويت قد وصلت وبقوة، ولم يكن اليوسف مجبورا على النزول من المنصة الرئيسية والتوجه للاعبي الأهلي وتقديم التهاني بالفوز لهم على فريقه، وذلك إن دل يدل على أصالة هذا الرجل ويدل بشكل غير مباشر على تعاطفه مع كرة اليد البحرينية، وهذا ما استشفه من الكلمات التي وجهها للاعبي الأهلي وما سمعه البعض في المنصة الرئيسية.

وتقبل البعثة الأهلاوية لزيارة اليوسف في غرفة تبديل الملابس دليل قاطع على أن القضية ليست قضية البحرين والكويت كما ساقها البعض من خياله الواسع، بل ان القضية تتعلق بأفراد في الكويت أساءوا إلى هذا البلد المعطاء وقياداته وأساءوا إلى أنفسهم بالتصرفات الرعناء البعيدة عن الذوق والأخلاق، وليس للقيادة الرياضية في البحرين ولا لاعبي المنتخب الوطني ولا الجماهير العاشقة للعبة كرة اليد أي مواقف معادية للكويت كبلد، بل الموقف ضد أشخاص يعدون على الأصابع، والكل في البحرين يكن الحب والتقدير للكويت قيادة وحكومة وشعبا، وهذا لا خلاف عليه ولا يمكن الحدث عنه ولا يمكن إقحامه في المشكلات مع الفئة الضالة بأية حال من الأحوال.

ولاشك في أن وجود بعثة السالمية في فندق لوحده بعيدا عن البعثات الخليجية في هذا الوقت أمر جيدا وخصوصا أن النار لم تطفأ من قلوبنا كبحرينيين، ولكن ذلك ضربة في الصميم إلى الهدف الذي من أجله أقيمت بطولات الخليج على مستوى المنتخبات أو الأندية في مختلف الألعاب، وهذه الوضعية نتيجة للرائحة النتنة القادمة من البطولات الآسيوية التي جعلت المنتخب الكويتي والأندية الكويتية محل امتعاض الجماهير الخليجية التي لا تتعاطف مع الكويت بأي شكل من الأشكال. وأنا في طريقي لكتابة هدفي من المركز الإعلامي في ملعب الأمير عبدالله الفيصل القريب من الصالة الخضراء أوقفتني ثلة من الجماهير السعودية عندما عرفت أني بحريني وقالت لي: «الأهلي لن يهزمنا... ولكن عليكم بالكويتيين أخرجوهم من البطولة».

وهذه الوضعية التي تنتاب الشارع الرياضي في الخليج العربي قلت عنها في هدفي السابق انها لا تحكمها العلاقات الدبلوماسية، وإذا كانت القضية قد توقفت لدى القيادات العليا لدواع سياسية فإن الناس من الجماهير واللاعبين لا ينسون ولاشيء يجبرهم على النسيان، وهذا الأمر يجب أن يدعوا تلك الفئة لمراجعة نفسها جيدا قبل أن يفوت الأوان، فالسطور الأخيرة من المسرحية بدأت تكتب ومن دخل في هذا الطريق سيذهب إلى مزبلة التاريخ ولن يذكر بالخير بخلاف الحساب يوم الحساب لمن جرح كرامة البشرية وأخذ حق غيره بما لا يرضي الله.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً